شهدت الحركة السياحية المصرية رواجا كبيرا قبيل أيام عيد الفطر المبارك، لترتفع نسب الإشغال بالفنادق إلى نسب قياسية مقارنة بالأعوام الماضية، بفعل تدفق السياح من كل أنحاء العالم وبخاصة القادمين من دول الخليج على وجه التحديد.

وقال وزير السياحة المصري خالد رامي، إن مستوى الحجوزات الفندقية في أيام العيد وصل إلى 100%، في المناطق السياحية خلال عيد الفطر المبارك وبخاصة في "جنوب سيناء"، في شرم الشيخ، والعين السخنة ورأس سدر والغردقة، مشيرا إلى أن السياحة العربية وبخاصة الخليجية كان لها النصيب الأكبر في تلك المناطق، ما كان له أبلغ الأثر في دفع الحركة السياحية للأمام، أما في الإسكندرية والساحل الشمالي ومرسى مطروح فقد ارتفعت نسب الإشغالات لأكثر من 95% وهو أمر غير مسبوق مقارنة بالأعوام الأربعة الماضية.

من جهته، أكد رئيس اتحاد الغرف السياحية المصرية إلهامي الزيات في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن حجوزات الموسم الصيفي الحالي ارتفعت بأكثر من 20%، لافتا إلى أن السياح الخليجيين دعموا وبقوة انتعاشة الحركة السياحية المصرية، إذ تم رصد أفواج كبيرة من منطقة الخليج العربي قاصدة المناطق السياحية في "شرم الشيخ" التي سجلت الإشغالات فيها نحو 100%، و"الغردقة" و"رأس سدر" نفس النسبة، و"العين السخنة" نحو 95%.

وأشار الزيات إلى استمرار النمو في عدد السائحين القادمين إلى مصر بشكل ملحوظ، خلال النصف الأول من العام الحالي وبخاصة من السائحين العرب، الذين ارتفعت نسبتهم إلى أكثر من 65% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2014.

وعلى صعيد المناطق السياحية التي شهدت ركودا كبيرا في السنوات الأربع الماضية، عادت الحياة تدب من جديد في مناطق عديدة مثل "أسوان" و"الأقصر"، التي ارتفعت نسبة الإشغالات بها إلى 60% في مقابل 20% خلال الفترة الماضية، وكذلك في "مطروح" و"الإسكندرية"، وحتى فنادق القاهرة المطلة على النيل، جميعها شهدت حراكا ملحوظا ما ينبئ ببدء عودة الحركة السياحية في مصر إلى معدلاتها الطبيعية التي كانت عليها قبل عام 2011.