مونديال 2022 في قطر أهم حدث يتم تداوله عالميا على الصعد كافة ولاسيما التآلف الأوروبي - الأميركي للإطاحة به، يقابله القطريون بالكفاح والمثابرة والسير قدما لإرساء كل ما هو جديد وكل عوامل الإبهار لتحقيق نجاح غير مسبوق، بعد توفيق الله.

ولم تتوان اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية عن إثبات ما يعزز مسيرتها الذهبية في تنفيذ المشاريع وتقديم الابتكارات والوفاء بالوعود الإنشائية والتنظيمية والاستثمارية على أكمل وجه وصورة.

وفي شأن "تحدي 22" للمبتكرين أقيم الأسبوع الماضي الحفل الختامي للمرحلة الأولى في مركز قطر الوطني للمؤتمرات بالدوحة وتم اختيار ستة مشروعات بين 331 مشروعا من مختلف دول الخليج، وتم تكريم المشاركين في هذه المشاريع بجوائز مالية وعينية.

وأتاحت اللجنة المعنية الفرصة لكل المواطنين والمقيمين في الست دول الخليجية ضمن جولة تعريفية منذ يناير 2015، بشعار "إيجاد إرث دائم لمنطقة الشرق الأوسط برعاية وتطوير الأفكار الواعدة"، حيث سيسهم تحدي 22 في دعم ثقافة الاكتشاف والابتكار وريادة الأعمال في المنطقة. وكذلك تنمية الموارد البشرية والاجتماعية وتعزيز القدرات الشابة. والاهتمام بالرياضة والصحة من خلال استثمار أهم وأشهر حدث رياضي.

وستتولى اللجنة تمويل وتنفيذ هذه المشاريع بمتابعة وإشراف مبتكريها، وهي فرصة عالمية نادرة في الشرق الأوسط، بأن يستفيد أصحاب الفكر والابتداع مما يكتنزونه لرفع أسهمهم في شؤون الحياة.

وفي هذا السياق، ولإضفاء الحيوية والمصداقية والشفافية، سأكتفي بعناوين المشاريع الستة التي لها دلالات عميقة، وهي: مشروع تجربة المشجعين التفاعلية ثلاثية الأبعاد باستخدام أجهزة هولولينس. ومشروع التواصل عن طريق اللمس براحة اليد. ومشروع "تمّ - منصة لتواصل الزوار مع المتطوعين". ومشروع "فيتبيت – تطبيق تعزيز الصحة في قطر". ومشروع مراقبة ممارسة التمارين الآمنة. ومشروع مركبات الهلام الهوائي للعزل الحراري.

وفي هذا الحفل دلالات راسخة ورسائل ذهبية حول المستقبل، والبدء في المرحلة الثانية فيما يخص الدول العربية بتحد جديد يساهم في الترويج جيدا لكأس العالم في قطر 2022، صيفا أو شتاء.

وفي هذا الصدد يحسب لحسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث تجاوبه المثالي مع وسائل الإعلام وشفافيته في مختلف لقاءاته، وحيويته في مختلف المناسبات وأريحيته التي تشمل كل الضيوف. والمسؤولية كبيرة على وسائل الإعلام الخليجية والعربية بمنح المساحة رحبة لمثل هذه المناسبات والأعمال والمشاريع الثمينة.

والواضح جليا وبالدلائل أن قطر حريصة كل الحرص على فتح آفاق الاستثمار لكل دول الخليج بما يتواءم واستضافة هذا الحدث العالمي الكبير، والاستفادة من وجود أفضل منتخبات العالم في المنطقة لأكثر من شهر واهتمام بعضها بإقامة المعسكرات الإعدادية في الدول القريبة من الدوحة.

ويحسب للجنة المعنية البدء في تنفيذ نصف عدد الملاعب المزمع تجهيزها للمونديال بتصاميم ابتكارية جذابة، ونجاحها في خطة التسويق لهذه المشاريع الضخمة. وعدم الرضوخ للضغوط والشائعات والتصريحات المبتذلة وما تروج له بعض وسائل الإعلام الأوروبية ضد ملف قطر.

والأكيد أن حمى استقالة بلاتر وفساد الفيفا أمر مقلق وهناك من يقاتلون لاستغلال هذه الأحداث الصاخبة سلبيا، لكن قطر ماضية في عملها بثقة وحسب ما هو معتمد رسميا منذ أربع سنوات ونصف. ولن تترك أي ثغرة للمتربصين على الصعد كافة.