أبدى سياسيون لبنانيون تخوفهم من احتمال استغلال إيران للاتفاق النووي لإطلاق يدها في شؤون دول المنطقة، والتدخل السالب بصورة أكثر، وقال المحلل السياسي، سيمون أبو فاضل في تصريحات إلى "الوطن" "لم يكن مستبعدا توقيع هذا الاتفاق لثلاثة عوامل، الأول رغبة الرئيس الأميركي باراك أوباما في توقيع الاتفاق النووي الإيراني في عهده من أجل تسجيل نقطة في مصلحته. رغم أنه قام بذلك من موقع متخاذل، ما دفع إيران إلى الإصرار على شروطها. والثاني عدم محاسبة إيران على حالة الشغب التي أحدثتها في المنطقة جعلها متمسكة بشروطها أثناء المفاوضات، ما أدى إلى تفشي إرهاب داعش وزيادة التطرف في المنطقة وخلق الفوضى القائمة. والأخير هو التخوف من زيادة الانغماس الإيراني في محور الصين – روسيا، اقتصاديا، حيث اعتبر الغرب أن توقيعهم على الاتفاق النووي سيؤدي إلى تطويق ذلك المحور ومحاصرة طهران.

بدوره، رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا أن توقيع الاتفاق النووي يعني أن إيران حققت أول قبول علني من المجتمع الدولي بطبعتها الجديدة بعد سقوط الشاه. وأشار "إلى أن مفاعيل هذا الاتفاق لا بد أن تستغل من طهران التي تعتبر أنها ستطلق يدها في المنطقة، إلا أن تطورات الأحداث في اليمن تبقى مؤشرا على أن هذا الارتياح لدى ما يسمى محور الممانعة ليس في محله".