أرجأ مجلس النواب اللبناني للمرة الـ26 جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية كانت مقررة أمس نتيجة الانقسام السياسي في البلاد، على خلفية النزاع في سورية المجاورة.
وأصدرت الأمانة العامة لمجلس النواب بيانا جاء فيه "بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، أرجأ الرئيس بري الجلسة إلى 12 أغسطس المقبل".
يذكر أن لبنان ينقسم بحدة على خلفية النزاع في سورية، حيث يشارك حزب الله في القتال إلى جانب قوات نظام بشار الأسد، ما يثير انتقادات العديد من القوى السياسية اللبنانية، وهو ما انعكس على انتخاب الرئيس، والذي يتطلب حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب (86 من أصل 128)، في حين لم يتمكن البرلمان منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو 2014 من توفير هذا النصاب القانوني.
من ناحية ثانية، قال المرشح الرئاسي سمير جعجع إن من شأن الخروج إلى الشارع الذي دعا له رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون أن يؤدي إلى تعقيد الأوضاع أكثر، وقال "نحن مع كل ما يعزز الاستقرار في هذه الأيام، ونفهم أن هناك أمورا ضرورية للبلد، ولكن إلى جانبها يجب أن نرى الوضع في المنطقة لنتصرف على ضوئه، وأن نكمل حياتنا السياسية بشكل طبيعي إلى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية وهذا الأمر على رأس الخطوات المطلوبة".
من جانبه، قال النائب إيلي رزق في تصريحات صحفية، إنه "حان الوقت ليكف العماد ميشال عون عن مخالفاته السياسية، فمن غير المقبول أن يواصل عون اعتبار نفسه المرشح الأوحد لرئاسة الجمهورية، فهناك مرشح آخر اسمه الدكتور سمير جعجع، كما أن هناك كفاءات مسيحية أخرى لها الحق في الترشح إلى موقع رئاسة الجمهورية".
إلى ذلك، وفي خطوة حاسمة لمنع حدوث فتنة مذهبية، قامت القوات الأمنية في لبنان بإزالة أحد أعلام حزب الله في مدينة جونية، بعد أن رفعه أحد السكان على شرفة منزله، ما استفز عددا كبيرا من أبناء المنطقة، وشكل ردود فعل سلبية عدة.
وفي هذا الإطار، أعلنت منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الأحرار في بيان "أن عددا من الشبان في منظمة الطلاب في الحزب توجهوا إلى أمام مقر مفوضية كسروان في الحزب بجونية، وكانوا ينوون اقتحام المنزل لإزالة العلم، إلا أن دورية من معلومات قوى الأمن قامت بإزالته منعا لحدوث فتنة طائفية.