كشفت مصادر عسكرية عن تمرد وسط ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، مشيرة إلى انسحاب أعداد كبيرة من جنود الميليشيات وعودتهم إلى قراهم، بحجة قضاء عطلة العيد مع عائلاتهم. وقالت المصادر إن تلك العودة المفاجئة تكشف وجود تمرد لجنود الميليشيات ضد قيادتهم، بسبب الأوضاع المتردية التي يعانون منها، ومقتل المئات منهم في الجنوب وبعض المناطق الشمالية التي تحارب الميليشيات. وتوقعت المصادر أن تشهد ساحات المواجهات خلال الأيام القلية المقبلة انسحابات ممثلة للجنود المنخرطين في تلك الميليشيات، بسبب المعاملة السيئة التي يجدونها، خاصة الجنود الشوافع الذي يعانون من اضطهاد واحتقار من قبل الجنود الزيود بحسب المعلومات صحفية. في سياق متصل، كشف أحد أعضاء لجنة الوساطة بين قبائل لقموش والحوثيين بشبوة عن سر قبول المتمردين الإفراج عن جميع أبناء قبائل مناطق لقموش المحتجزين لديهم منذ أيام، رغم تعنت الميليشيات ورفضها إطلاقهم خلال الأيام الماضية.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن الحوثيين خسروا أكثر من 65 مقاتلا في جبهة قرن السوداء بمديرية حبان خلال المعارك التي دارت بين رجال المقاومة من أبناء مناطق لقموش والحوثيين يوم الأربعاء الماضي.
ومضى المصدر بالقول إن مجموعتين من المتمردين هاجموا النقطة العسكرية التابعة لمقاتلي المقاومة الشعبية في منطقة قرن السوداء، ودارت اشتباكات عنيفة، قتل فيها ستة حوثيين، وأسر أربعة آخرون، فيما تمكن أربعة من الفرار على إحدى السيارات العسكرية إلى منطقة المحفد، وتمت متابعتهم من رجال المقاومة، ووقعت اشتباكات قتل فيها اثنان من الهاربين وتم دفنهما في منطقة المحفد فيما استسلم الآخران.
وتابع المصدر بالقول إن لجنة الوساطة التي قادها الهلال الأحمر وعدد من الشخصيات الاجتماعية في المحافظة طالبت قبائل لقموش بتسليم أسرى الحوثيين، مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى من أبناء مناطق لقموش، مشيرا إلى أن الجثتين اللتين دفنتا في المحفد تعودان لقياديين في الجماعة، أحدهما قريب لزعيم التمرد، عبدالملك الحوثي، وقد أصر الانقلابيون على نبش قبره واستعادة جثته لدفنها في مران، بحسب توجيهات زعيمهم، فيما تعود الجثة الأخرى للقيادي في التمرد، علي الخولاني وهو من أبرز القيادات في المحافظة.
واستغرب المصدر من أسلوب التمييز التي تتبعه جماعة الحوثي حتى بالنسبة لقتلاها، مؤكدا أن المئات من قتلاها يدفنون دون علم أهاليهم وفي أماكن مجهولة، بينما يتم نقل جثث من يسمونهم بـ"السلالة الطيبة" ودفنها في موطنها. من جهة أخرى، قالت مصادر في المقاومة الشعبية إن مسلحين من المقاومة قاما باغتيال قيادي حوثي كبير فجر أمس، مضيفة أن مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية تمكنا من تصفية القيادي بجماعة الحوثي زيد على المتوكل في شارع تونس أثناء مروره بسيارته. ويعتبر المتوكل من القيادات الحوثية الفاعلة جداً.
