الأسلوبية هي دراسة للتعبير اللساني ومنها الانزياح والتوازي والتكرار والتناص، هو ما سعت لرصده الكاتبة مكية عيسى عايش الناصر، في كتابها "ظواهر أسلوبية في شعر حسن الزهراني"، معتمدة في دراستها النقدية التحليلية لشعر الزهراني على المنهج التكاملي، لبيان مدى توظيفه لهذه الظواهر في خدمة المعنى المراد إيصاله للقارئ.
مهدت في البداية لنشأة "الأسلوبية" (التعبيرية الوصفية – البنائية - التأصيلية) والتعريف بالشاعر نشأته ودواوينه، وخصائص شعره كسيطرة الاتجاه الإسلامي، وظاهرة الحزن، والأصالة والحداثة، وقسمت كتابها الذي جاء في 420 صفحة من القطع الكبير إلى ثلاثة فصولن حمل الأول منها عنوان "ظاهرة التناص في شعر حسن الزهراني"، ومنها التناص الديني المبدع، والمؤكَّد، والأدبي مع الشعر العربي، والحكم والأمثال. والفصل الثاني "الانزياح في شعر حسن الزهراني"، وتضمن الانزياح الإسنادي الاسمي والفعلي، والتركيبي وأقسامه (كالتقديم والتأخير- الحذف - الالتفاف -التحول الأسلوبي) والدلالي بقسميه (الإضافي والوصفي)، والدلالي الإسنادي، والثالث" التوازي والتكرار في شعر حسن الزهراني"، واستعرضت الكاتبة فيه التوازي على المستوى الصوتي والصرفي والنحوي، والتكرار في متن القصيدة كتكرار الأسماء، وتكرار نهايات القصيدة. وقالت الكاتبة إن الزهراني من الشعراء الذين تكثر عندهم الظواهر في أشعارهم، ولذا كانت هذه الظواهر موضوع دراستي لسبعة دواوين هي: "قبلة في جبين القبلة – قطاف الشغاف – صدى الأشجان – أوصاب السحاب – تماثل – ريشة من جناح الذل – هات البقية".