فواز عزيز
كل مشاهد باستطاعته أن يكتب لك دور أغلب فناني الخليج قبل أن تعرض أعمالهم في رمضان، لأن كثيرا من الفنانين والفنانات سكنوا شخصيات ونصوصا ثابتة لا يتغير فيها إلا اسم العمل، ابتداء من الكبار وصولا إلى المبتدئين، وكأن المسألة أصبحت "عمل" يتقاضى عليه الفنان راتبا رمضانيا، فلا يناقش ما يقدم وربما لا يدري ماذا يقدم!
كنا ننتقد كثيراً المستوى الفني للأعمال الدرامية في كل رمضان، هذه المرة خذوا النقد من أهل الفن:
•الفنان عبدالرحمن العقل رفض المشاركة في دراما هذا العام؛ لتواضع الأعمال الفنية التي طرحت عليه، ولم تخرج عن الخلافات العائلية وحب الاستحواذ على المال، ويقول: "80% من الأعمال التي تقدم في رمضان تميزها الدموع والبكاء والعويل"..!
•الفنانة زهرة عرفات اعتذرت هذا العام عن أكثر من عشر مسلسلات منها ستة أعمال أعادتها إلى المنتج في يوم واحد؛ لعدم رغبتها في تكرار أدوارها، وقالت: "مللت شخصية الأم الكئيبة والزوجة المعذبة..".
•الفنان خالد البريكي يقول: "تلقيت عددا من العروض، لكنني لم أجد فيها الجديد، وبالأخص في الشخصيات التي رشحت لها، فقد كانت غالبيتها مكررة"..!
•الفنانة وجنات رهبيني تساءلت عن سبب تركيز كثير من المنتجين والمؤلفين والممثلين على الأعمال الدرامية التي يغلب عليها الطابع الكوميدي الساخر، فيما يناقشون قضايا اجتماعية بالغة الخطورة، ويغلب عليها الإسفاف والتهريج والأدوار المبتذلة، وأضافت: "حتى المسلسلات الدرامية التراجيدية اختزلت قضاياها في المال أو الطلاق"..!
لو كان لدينا جائزة التكرار الممل، من سيفوز بها؟ حياة الفهد، سعاد عبدالله، جاسم النبهان، عبدالله السدحان، إلهام الفضالة، عبدالمحسن النمر، يعقوب عبدالله، إبراهيم الزدجالي، أو جميع ما ذكر؟