تناولت الصحف ووسائل الإعلام العالمية لليوم الثالث على التوالي، سيرة الأمير سعود الفيصل -رحمه الله- مشيدة بشخصيته التي شغلت العالم بديبلوماسيتها ومرونتها السياسية وتصميمها على تحقيق أهدافها ونضالها في سبيل قضايا أمتها العربية والإسلامية.

وأوردت صحيفة "الواشنطن بوست" الأميركية نبأ وفاة الأمير سعود الفيصل، مستعيدة ما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية عن الوفاة، مشيرة إلى ما كان يتمتع به الأمير من إجادة للغتين الإنجليزية والفرنسية فضلا عن "الكاريزما" الشخصية التي جعلت منه ديبلوماسيا ناجحا وفريدا، قادرا على توطيد علاقات السعودية بدول العالم.

ووصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية الأمير سعود الفيصل بأنه "رجل ديبلوماسي استطاع على الرغم من كل الصعاب أن يحافظ على علاقات بلاده بالغرب في سوية ثابتة، بعيدا عن التوترات، لفترة طويلة من الزمن، كما كان لاعبا رئيسا في مواجهة أزمات إقليمية متعددة".

وقالت قناة "أي بي سي" الأميركية إنه كان رجلا ذا مواقف خالدة في السياسة الخارجية، وديبلوماسيا مخضرما لا يتكرر، فيما امتدحت إذاعة "دويتشة فيلة" الراحل قائلة إنه كان ديبلوماسيا محنكا ومستشارا حكيما.

أما صحيفة "ذا إكسبريس تريبون" الباكستانية فنعته بعدما قدمت نبذة طويلة عن حياته السياسية، ووصفت وكالة "رويترز" العالمية الأمير الراحل بأنه صاحب موقع مؤثر في دوائر صنع السياسة الخارجية السعودية، حتى بعد تغييره، وأصبح مستشارا رسميا للملك سلمان بن عبدالعزيز.

ونقلت الصحف العالمية كلمة جون كيري، وزير الخارجية الأميركية، الذي قال عنه "لم يكن الأمير سعود أقدم وزير خارجية فحسب، لكنه كان من بين الأكثر حكمة أيضا".