عندما يكون المغرد طبيبا فالأمر يزداد دقة وتعبا، لأنه يواجه سيلا من الأسئلة والاستفسارات الصحية والطبية، والتي يقدمها بالمجان، لإيمانه بأن الطب مهنة إنسانية في المقام الأول، هذا هو حال المغرد، استشاري في طب الأسرة والمجتمع، والأستاذ بكلية الطب بجامعة الحدود الشمالية الدكتور عواد الذايدي الذي كان لنا معه الحوار التالي:

متى دخلت عالم تويتر؟ وما دافعك لذلك؟

كانت بدايتي في موقع التواصل تويتر في مارس 2011، وكانت بداية ضعيفة بعض الشيء، لوجودي في كندا لدراسة التخصص الدقيق في التعليم الطبي، ولقلة المهتمين بالموقع في ذلك الوقت، وبعد عودتي إلى المملكة لاحظت إقبالا كبيرا عليه من أغلب الناس بمختلف أعمارهم وأجناسهم، ومستوى تعليمهم، ويحرصون على التواصل مع المسؤول والطبيب لطرح مشاكلهم سواء الصحية أو النفسية، وهذا ما دفعني للدخول من جديد بشكل أكثر للتواصل مع المجتمع بطريقه سهلة، وعفوية، بلغة بسيطة يفهمها الجميع.

ما منهجيتك في التغريد بتويتر؟

غالبا ما أغرد في قضايا طبية أو صحية بشكل عام بحكم تخصصي كطبيب استشاري في طب الأسرة، وأستاذ جامعي في كلية الطب، وأسعى من خلال ذلك إلى أن يكون المواطن السعودي مثقفا من الناحية الصحية، ولا يقع ضحية الأكاذيب التي يروجها باعة الأوهام، وشأني شأن أي مواطن أغرد بقضايا المجتمع، وأتفاعل معها، وأجتهد برأيي وخبرتي البسيطة، لعل غيري يستفيد منها.

ما رأيك في موقع التواصل؟

مواقع التواصل بشكل عام مفيدة جدا، رغم بعض السلبيات التي تصدر من قلة من المراهقين وأصحاب الأهواء والأسماء المستعارة، ولكن بالجملة وسائل التواصل -وتويتر تحديدا- أشبه بمجلس أو ديوانية يتجاذب فيها الناس أطراف الحديث، منهم من يتكلم بالشيء المفيد وهم الأغلبية، ومنهم من يخالف ويجادل، ومنهم من لا يجيد ترتيب الكلام، ودائما يخشى النقد، ويكتفي بالاستماع فقط.

ما أبرز موقف مر عليك بتويتر؟

المواقف كثيرة، وأكثر ما يحزنني هو تواصل الآباء والأمهات لمساعدة ابن أو زوج مدمن، وأغلبهم يبحث عن علاج خارج مدينته خوفا من انتشار الخبر، وأنا أهتم بهذه الحالات، وأبذل كل الجهد لعلاجها من هذه الآفة، وأعد ذلك هدفي الأول، والحمد لله توفقت في علاج بعضها، والبعض الآخر لم يكتب له الله النجاح لأسباب عدة، أهمها عدم تعاون المدمن في دخول المستشفى، واتباع آلية العلاج.

كلمة توجهها لمتابعيك.

أنصح متابعي بأن يكونوا حذرين في التعامل مع الحسابات المشبوهة، وأصحاب الفكر الضال، وأعتذر لمن لم أستطع في يوم من الأيام الرد على استفساره أو سؤال وجهه لي في لحظة انشغال، رغم اجتهادي وحرصي على أن أقوم بدوري وواجبي الاجتماعي لأهلي وأحبتي ولأبناء وطني بشكل عام.