يشارك عدد من سيدات المدينة المنورة في أعمال خدمية وإسعافية داخل المسجد النبوي لمساعدة المصليات والزائرات عند تعرضهن لأي حالة صحية طارئة أثناء وجودهن في المسجد النبوي.
ورصدت "الوطن" عددا من السيدات داخل المسجد النبوي، يعملن ضمن فرق إسعافية ويحملن معهن بعض الأجهزة المعينة لذلك، مثل جهاز قياس الضغط والسكري والحرارة لتعينهن في تحديد الحاجة لنقل بعض الحالات بالإسعاف إلى المراكز والمستشفيات، كما يحملن حقائب فيها أنواع مختلفة من العقاقير والأدوية والأجهزة الأخرى للتخفيف على المصليات من كبار السن ممن يتعرضن لعوارض صحية.
وأعرب عدد من المشاركات في حديثهن إلى "الوطن" أمس عن سعادتهن بالمشاركة في خدمة المصليات والزائرات في هذا الشهر الفضيل ضمن فريق طبي في أماكن متفرقة في ساحة المسجد النبوي للقيام بدورهن الإسعافي والصحي.
وأوضحت شذى عبدالعزيز وهي خريجة إحدى الكليات الصحية أنها تقوم بمساعدة المصليات الكبيرات في السن على تقديم الإسعافات الأولية والخدمات الصحية الأخرى، مشيرة إلى أنها تقوم بطلب الإسعاف إذا احتاج الأمر إلى نقل الحالات إلى المستشفيات، قائلة "نشعر بسعادة بالغة عندما نسهم في إدخال الفرح على نفوس المصليات".
بدورها تقول سارة الحربي وهي ممرضة تطوعت بتقديم الخدمات الصحية والإسعافية للمصليات "الجميع يتساوى في كسب الأجر إذ يجتمع كثير من السيدات المتطوعات في أعمال مختلفة، فمنهن من تساعد في تفطير الصائمات، ومنهن من يقمن بالتوعية والإرشاد، وأخريات في تنظيم الحشود كل بحسب تخصصه، وأعمال الخير في هذا الشهر الفضيل ليست حكرًا على الشباب، فالقسم النسائي بحاجة إلينا للإسهام في خدمة الزائرات والمصليات في المسجد النبوي".