يعد الراحل الأمير سعود الفيصل من الوزراء القلائل بل الوحيد في هذا العصر الذي يجيد 7 لغات أجنبية وهي الانجليزية والفرنسية والألمانية والايطالية والاسبانية والعبرية بالإضافة إلى لغته الأصلية العربية، تجسيدا للمقولة التي تقول "من تعلم لغة قوم أمن مكرهم".

كما أنه يعتبر عميد سفراء السلك الدبلوماسي في العالم لتوليه منصب وزير الخارجية منذ عام 1975 إلى 2015 وبذلك تبلغ 40 عاما في خدمة الوطن خارجيا وداخليا حيث شهد له الكثير من زعماء ووزراء خارجية الدول العظمى بالحكمة والحنكة والخبرة.

كان قد تخرج سموه من جامعة برنستون بولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1964م بتخصص بكالوريوس اقتصاد وبعد عودته إلى السعودية تم تنصيبه كمستشار اقتصادي في وزارة البترول والمعادن وفي عام 1970 عين وكيلا لوزارة البترول والمعادن إلى أن جاء عام 1975م وبعد وفاة والدة الملك فيصل يرحمه الله حيث كان يشغل آنذاك وزير الخارجية تم تعيينه بأمر ملكي من الملك خالد بن عبدالعزيز -يرحمه الله- كوزير للخارجية بالمملكة العربية السعودية ومنذ ذلك الحين إلى الآن وعلى مدى 4 عقود من الزمن ظل يعمل وبإخلاص شديد رغم المرض والحالة الصحية إلا انه يعمل لرفعة اسم المملكة في جميع المحافل الدولية واستطاع بذكائه وحكمته لعب الدور السياسي المميز بين وزراء العالم حتى الدول المتقدمة والعمل أيضا على تجنيب بلاده جميع الضغوط والأزمات.