لجأت شركة منفذة لمشروع استثماري في المدينة المنورة إلى المراجع التاريخية لتبين عدم إقامتها لمشروعها الاستثماري فوق سمج أبي بكر الصديق الذي محي في فترة سابقة.
وردت شركة "نماء المنورة" بعد تأكدها من الجهات ذات العلاقة، أن انتقادات عدد من الباحثين والمؤرخين التي تمحورت حول أن المشروع الذي ينشأ في منطقة الفتح "السبع المساجد" وهو مشروع واحات المدينة الاستثمارية يبعد عن موقع مسجد أبو بكر الصديق قرابة الـ15 مترا.
وبينت الشركة المشرفة على المشاريع التنموية في المنطقة المدينة للارتقاء بالمنتج المديني بعد عودتها للجهات ذات العلاقة، أن واحات المدينة المنورة استنارت بالإحداثيات المثبتة للباحث والمؤرخ الدكتور عبدالعزيز الكعكي، حيث يوضح بُعد موضع مسجد أبو بكر الصديق 15 مترا.
ومشروع واحات المدينة مشروع تنموي يخدم أبناء المنطقة ومنتجات "صنع في المدينة"، ويملكه "وقف المنورة" بالكامل، وأن "وقف المنورة" يحتفظ بحق الرد الشرعي والقانوني لمن يضر بسمعة أبناء المدينة أو مشاريعهم التنموية بمعلومات ثبت خطؤها.
وأضافت نماء التي أصدرت بياناً نشرته على موقعها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه "إكراما لسيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه سيؤسس برنامج وقفي باسمه من ريع واحات المدينة المجاورة لموضع مرابطته".
وكانت نماء تم تدشينها في فبراير 2014، وكلفت بإعداد برنامج شامل لإطلاق مبادرة "صنع في المدينة"، للعمل على تعزيز قيمة المنتجات المصنعة بالمدينة المنورة، بما يضمن جودة عالية للمنتج الوطني المديني، وأيضا بما يكفل الدفع به للمنافسة العالمية.
يذكر أن مسجد أبوبكر الصديق يقع في الجهة الغربية الجنوبية للمسجد النبوي الشريف، ويُروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العيد في هذا الموقع، ومن بعده أبوبكر الصديق أثناء خلافته فنسب إليه.
وبني هذا المسجد أول مرة في إمارة عمر بن عبدالعزيز على المدينة المنورة عام 712 للميلاد وجَدده السلطان العثماني محمود الثاني عام 1838.
ويدرج المسجد ضمن قائمة المساجد السبعة التي يحرص زوار المدينة المنورة على زيارتها وهي مسجد الفتح، ومسجد سلمان الفارسي، ومسجد عمر بن الخطاب، ومسجد علي بن أبي طالب ومسجد فاطمة الزهراء، وكذلك مسجد القبلتين.