كشف القنصل البريطاني في جدة محمد شوكت، أن عدداً من البريطانيين يحرصون على زيارة المنطقة التاريخية بجدة، ومتابعة فعاليات النسخة الثانية من "رمضاننا كدا"، مؤكداً أن تاريخ هذا المكان جزء لا يتجزأ من التاريخ العريق للمدينة الساحلية التي امتازت بإرثها التاريخي والحضاري لعقود طويلة من الزمن.
وتوقف شوكت كثيراً أثناء الزيارة التي تعد الأولى له للمهرجان عند الموروثات والعادات التي أبرزتها اللجنة المشرفة على الفعاليات، وقال "الاهتمام بالتفاصيل سواء الملبوسات، أو العادات الاجتماعية التي كانت سائدة في رمضان في ذلك الوقت، يعطي انطباعا جميلا عن تلك الحقبة المهمة في تاريخ هذه المدينة العريقة".
القنصل البريطاني قدم بصحبة أبنائه الذين بدت الدهشة والإعجاب على محياهم، وهم يشاهدون بصورة طبق الأصل رمضان جدة القديم، وقال شوكت "هذه المبادرات تحمل أهمية كبيرة على المستوى الاجتماعي، كونها تربط الجيل الجديد من السعوديين عموماً، وأبناء مدينة جدة على وجه الخصوص، بميراث لا يقدر بثمن، وهو تراث أجدادهم وآبائهم الذين كان لهم دور بارز في صياغة المنظومة الحضارية لعروس البحر الأحمر جدة".
ولم تبق "البليلة الحجازية" المعروفة، بعيدة عن مذاق الديبلوماسي البريطاني وعائلته، الذين تتلذوا بمذاقها. وإضافة إلى البريطانيين، حرصت وفود غير قليلة من المقيمين الأوروبيين على حضور فعاليات "رمضاننا كدا" التي تشعرهم بحسب حديث بعضهم باختزال سريع لمعلم أساسي من تاريخ البلدة القديمة في جدة، قبل هدم سورها وتمددها وكان ذلك عام 1947.