يظهر "تويتر" كواحد من أخطر وسائل التواصل الاجتماعي، ويظهر كذلك كواحد من أهم المساحات التي تقوم مقام الإعلام القديم، وبديل له، من نشر الأخبار والشائعات والحوادث أولا بأول.

لخطورة هذا الموقع الجماهيرية، ولكبر دائرة تأثيره الواسعة جدا، أطالب المسؤول الأول عن مراقبة فضاء الإنترنت بالمملكة، أعني، مدينة الملك عبدالعزيز التقنية، برقابة هذا الموقع.

بالتأكيد، لا نريد رقابة جامدة وكلاسيكية، بل رقابة مرنة، تتيح المساحة للتعبير، ما دام أن ذلك التعبير لم يتجاوز حدوده المنطقية، وما دام لا يمس وحدة وطن الحرمين، وأمنه.

تعالوا إلى حسابات بعض مشايخ ودعاة "تويتر"، ممن تصل دائرتهم المتابعاتية إلى سقف المليون والمليونين والعشرة ملايين متابع، وتعالوا لنتخيل حجم تأثير تغريدة من 140 حرفا، يقرأها 10 ملايين من مجموع سكان المملكة القريب من الـ25 مليونا، وكيف هو حجم الخطر، إن كانت تلك التغريدة طائفية، عفنة، تؤجج، وتضرب س في ص، ثم يقف صاحبها الشيخ فلان يتفرج على المحرقة، ويغيّر صورة بروفايله الشخصي، بكل برود وموت ضمير.

أظنكم تعرفون من أقصد تماما، وأظنكم تعرفون أن مثل هؤلاء وغيرهم لا يقدمون من خلال حساباتهم سوى تأجيج طائفي، ودعوة لتناحر مذهبي، يطعن خاصرة وطن وأمة.

السؤال الذي يسد الحلق بقوة:

لماذا لا تغلقون تلك الحسابات؟