انتشرت مؤخرا مقاطع فيديو يظهر فيها سجناء يحقنون أنفسهم بالإبر، وتبين أنها صورت في سجن بريمان في جدة، وعلقت مكافحة المخدرات لاحقا أنها إبر "الإنسولين" التي يتعاطاها مرضى السكر.
وذكرت صحيفة مكة أول من أمس أن هذه المقاطع سجلت قبل سبعة أشهر وعدد المتورطين في تصويرها سبعة سجناء، خمسة منهم ما زالوا في السجن ويجري التحقيق معهم، فيما أفرج عن اثنين قبل ستة أشهر وجار البحث عنهما.
وبغض النظر عن كون الإبر إنسولين أو هيروين، فمن الطبيعي أن يكون السجن مصير مهربي المخدرات ومتعاطيها، تبقى الأسئلة الأهم في الأمر هي: كيف دخلت هذه الإبر؟ وكيف استخدمت بهذا الشكل، ثم كيف دخلت الجوالات، ومن المستفيد من تصوير السجناء بهذا الشكل ونشر هذه المقاطع؟
الواضح أن هناك استهدافا واضحا لبعض المسؤولين في السجن، تبين ذلك من خلال ذكر بعض الأسماء وتوجيه رسائل لها، ولا يستبعد أن يقف خلف هذه المقاطع عصابات التهريب بمعاونة بعض أفرادها ممن هم موجودون في السجون، وهذا مكانهم الطبيعي.
ثقتنا كبيرة في رجالات الداخلية وحماة الوطن في ردع عصابات السموم المخدرة، ونعلم أن هناك من يبحث عما يتقصد به الإساءة للبلاد وأهلها ليس إلا، وإن كان هؤلاء مرضى فمن حقهم العلاج وإن كانوا مروجين أو مدمنين.