في خطوة قد تعني تفاقم القتال في دولة جنوب السودان، اتهمت المعارضة التي يتزعمها رياك مشار، سلاح الطيران الحكومي، بشن غارتين جويتين على منطقة فشودة، قالت إنهما تسببتا في مصرع ثلاثة مدنيين وإصابة 13 آخرين، وتدمير مستشفى كدوك الذي يديره الصليب الأحمر. وقال المتحدث باسم المتمردين، مناوا جادكوث في تصريحات إذاعية إن زعيم المتمردين رياك مشار، دعا كل الشباب بدولة جنوب السودان، للانخراط في صفوف الخدمة الإلزامية لتأسيس جيش قومي في الجنوب قادر على حماية الدستور ومكتسبات البلاد.
كما اتهم الطيران الحكومي بشن غارتين جويتين على منطقة فشودة، قال إنهما تسببتا في مصرع ثلاثة مدنيين وإصابة 13 آخرين، هذا إلى جانب تدمير مستشفى كدوك الذي تديره اللجنة الدولية للصليب الأحمر، زاعما أن جمعية الصليب الأحمر قامت بإجلاء موظفيها من منطقة كدوك إلى مناطق آمنة.
إلى ذلك، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 12 مريضا فارقوا الحياة، وأن عشرات آخرين يعانون غياب الرعاية الصحية في مستشفى بجنوب السودان، بعدما أجبر القتال المسعفين على الفرار. وقالت اللجنة إن ما لا يقل عن 40 مريضا أو جريحا إلى المساعدة في مستشفى في كودوك في ولاية النيل الأعلى الشمالية التي مزقتها الحرب.
وغادر فريق اللجنة الدولية المؤلف من خمسة مسعفين، يقدمون عادة ما يصل إلى 700 خدمة طبية أسبوعيا، بعد بدء المعارك في الخامس من الشهر الجاري، وهم الآن في العاصمة جوبا حتى تحسن الوضع الأمني. وقال عامل الإغاثة في اللجنة الدولية كونراد بارك، الذي أرغم على المغادرة "المستشفى خال تقريبا من أي فرد مؤهل لتقديم رعاية جيدة في الوقت الذي تشتد الحاجة إليها، وفي الوقت الراهن تحول الوضع من سيئ إلى أسوأ".