في تجسيد لمعنى عملية إعادة الأمل التي أطلقتها المملكة العربية السعودية بعد عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية في اليمن من الانقلابيين الحوثيين، أعلنت الأمم المتحدة أمس أن وقفا لإطلاق النار لأغراض إنسانية في اليمن سيبدأ مساء اليوم ويستمر حتى نهاية رمضان.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك، إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي "نقل موافقته على هذه الهدنة إلى قيادة التحالف العربي الذي تقوده المملكة".
وفي الوقت ذاته نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قوله إنه سيتم خلال 24 ساعة إعلان وقف لإطلاق النار لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة.
ونشر تقرير الوكالة في الوقت الذي غادر المبعوث إسماعيل ولد الشيخ أحمد العاصمة صنعاء بعد محادثات مع مسؤولين حوثيين. وجاءت المحادثات في إطار جهود مكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أكثر من ثلاثة أشهر من القتال.
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، في تصريحات صحفية إن حكومة هادي أبلغت الأمم المتحدة أول من أمس موافقتها على هدنة إنسانية بشرط الوفاء "بضمانات" أساسية، منها إفراج الحوثيين عن سجناء من بينهم وزير الدفاع، اللواء محمد الصبيحي، وانسحابهم من أربع محافظات يقاتلون فيها مسلحين محليين في شرق وجنوب البلاد.
ولم يرد على الفور أي تعليق من جماعة الحوثي التي سيطرت على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر الماضي ومعظم أنحاء البلاد منذ ذلك الحين.