احتضن قصر بيت الكاتب كما يسمى أيضا قصر النيابة في حي السلامة بالطائف عام 1358، ولادة الأمير الراحل سعود الفيصل.
وقال المؤرخ عيسى القصير: يعد القصر من القصور التي شيدت خارج سور الطائف القديم وبني عام 1315، واستغرق بناؤه ثلاث سنوات، وتم تشييده من الحجر والنورة والخشب، ومكون من ثلاثة أدوار، مشيرا إلى أن الملك فيصل اتفق مع أبناء محمد علي على أن يستأجر القصر منهم، فسكنه وسمي بقصر النيابة لأن الملك فيصل كان يقيم فيه فترة الصيف عندما كان نائبا للملك عبدالعزيز في الحجاز، إذ سكن القصر الملك فيصل وأبناؤه عبدالله ومحمد وسعد وسعود وخالد وتركي وابنته سارة.
من جهته، أوضح عضو مجلس دارة الملك عبدالعزيز الدكتور عايض الزهراني، أن قصر بيت الكاتب يتميز بطراز معماري فريد، إذ يجسد اندماج فن العمارة الإسلامي بفن العمارة الروماني، مع نظم فن العمارة التقليدية لمنطقة الحجاز ومدينة الطائف تحديدا، ويمتاز بكثرة المجسمات الحجرية والجصية والأجورية المتنوعة، ذات الأشكال والأحجام المختلفة التي تعد تحفا فنية، مشيرا إلى أنه كان يحيط بالقصر كثير من البساتين، كما أمر الملك فيصل بإنشاء المدرسة النموذجية بالطائف التي تأسست عام 1366 بجوار القصر، والتي تم انتقالها إلى جدة وتحول اسمها إلى مدارس الثغر النموذجية عام 1380.
وأضاف، اختارت دارة الملك عبدالعزيز أخيرا قصر بيت الكاتب ليصبح مقرا لمركز تاريخ الطائف بعد ترميمه، وذلك بتوجيه من الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد أن وجه الدارة لاختيار أحد القصور التاريخية بالطائف ليكون مقرا لمركز تاريخ الطائف، إذ شكلت لجنة ووقع الاختيار على قصر الكاتب، وتم تسليمه لشركة إسبانية لترميم القصر.