استأنف طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة لردع المتمردين الحوثيين المسنودين بفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ودعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، غاراته في اليمن الهادفة إلى تدمير ترسانة أسلحة المتمردين التي يستغلونها في الاعتداء على المواطنين اليمنيين.

وقصف طيران التحالف مواقع عسكرية شرق صنعاء وجنوبها، في حين قال سكان محليون إن سبع غارات جوية استهدفت مخازن السلاح بجبل نقم جنوبي صنعاء، ومعسكر الحفا شرقي العاصمة.

وأفاد السكان بأن أعمدة الدخان تصاعدت من تلك المواقع جراء الغارات، فيما سُمع دوي انفجارات ناتجة عن انفجار الأسلحة داخل المخازن. وظلت الطائرات لوقت طويل تحلق بكثافة في أجواء العاصمة صنعاء وفق سكان محليين.

وأكدت مصادر وسكان محليون أن طائرات التحالف استهدفت مخرنا للصواريخ في جبل نقم. وأن صواريخ ومقذوفات شوهدت وهي تتطاير في محيط الجبل بعد استهداف التحالف مخزن الذخيرة.

كما قصفت طائرات التحالف أمس قاعدة الديلمي العسكرية شمالي صنعاء، ومعسكر قوات الأمن الخاصة الموالي للحوثيين بمنطقة شبان في مدينة إب وسط البلاد.

غارات نوعية

وفي محافظة الحديدة غربي اليمن، قالت مصادر إخبارية إن ‏طيران تحالف إعادة الأمل الذي تقوده المملكة العربية السعودية قصف المجمع الحكومي بالمنصورية.

وكان طيران التحالف أغار في وقت سابق على تجمعات للانقلابيين في بير أحمد شمالي عدن وبمنطقة المعلا، كما أحبط عملية تسلل مقاتلي الحوثي وقوات صالح عبر البحر من منطقة صلاح الدين بعدن.

وفي محافظة لحج شمال عدن، قصفت طائرات التحالف فجر أمس معسكر "لبوزة". كما شنت مقاتلات التحالف ست غارات جوية استهدفت معسكر الأمن المركزي بمدينة البيضاء وسط البلاد.

وفي محافظة عمران، جدد طيران التحالف مساء أمس غاراته على مواقع تابعة للواء 29 ميكا الذي يعرف باسم "لواء العمالقة" في الجبل الأسود بمديرية حرف سفيان شمال صنعاء، وذلك غداة غارات كان شنها طيران التحالف على مواقع تابعة للواء موقعا 18 قتيلا و22 جريحا. وقالت مصادر محلية إن طيران التحالف قصف تلك المواقع بأربعة صواريخ، ولم يتضح ما إذا كان هناك قتلى أو جرحى في صفوف اللواء الذي يعاني الأمرين نتيجة لغارات طائرات التحالف.

مصرع عشرات المتمردين

على صعيد المعارك التي تدور على الأرض بين مقاتلي المقاومة الشعبية وميليشيات التمرد، لقي 22 من ميليشيات التمرد مصرعهم، بينما استشهد أربعة من عناصر المقاومة الشعبية في المعارك الدائرة بينهما في مدينة تعز وسط اليمن، في حين تشهد مواقع عديدة في مأرب وضواحيها مواجهات وصفت بأنها الأعنف منذ بدء ميليشيا الحوثي وقوات صالح هجومها على هذه المحافظة الغنية بالنفط.

وفي عدن جنوب البلاد، أكدت مصادر أن 19 من الحوثيين وخمسة من المقاومة الشعبية قتلوا في معارك عنيفة لا تزال مستمرة منذ يومين بين الجانبين في هذه المدينة. كما تكبدت قوات الحوثيين خسائر في صفوف مقاتليها، في معارك استعادت خلالها المقاومة الشعبية معسكر 31 في بئر أحمد في عدن.

وفي المنطقة نفسها، جددت قوات التمرد الحوثي المسنودة بفلول المخلوع صالح قصفها ميناء الزيت في البريقة بقذائف الكاتيوشا، ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من مرافقه، وهو الموقع الوحيد الذي لا يزال تحت سيطرة المقاومة الشعبية والرئة التي تتنفس بها المدينة.

تصفية قيادات الإرهاب

وكانت مصادر محلية أفادت بأن أفراد المقاومة الشعبية قاموا بعملية التفاف على قوات الحوثي وقوات صالح في مزارع شلوة وحيدرة ومنطقة الجوكر، ومحيط كتيبة الدفاع الجوي، واللواء 31 في مدينة عدن.

وفي محافظة الحديدة غرب اليمن، بدأت مجموعات المواطنين في التخلص من عناصر التمرد في المدينة عبر عمليات اغتيال منظمة، تهدف إلى التخلص منهم. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن العناصر المستهدفة من الذين دأبوا على افتعال المشكلات والقلاقل مع المواطنين. مشيرة إلى أنه لوحظ في الفترة الأخيرة القيام بعمليات اغتيالات نفذها مسلحون مجهولون بحق عدد من الانقلابيين والموالين لهم في محافظة الحديدة، غرب البلاد. وتأتي عمليات الاغتيالات هذه بعد سلسلة من الانتهاكات والممارسات التي يقوم بها الإرهابيون، بحق أبناء تهامة الذي يغلب عليهم طابع السلم.

وفي إقليم آزال، كشف مصدر بالمقاومة الشعبية أن مجموعة نفذت مساء أمس هجوما على موقع للحوثيين وقوات صالح في ذمار وسط اليمن. مشيرا إلى أن الهجوم استهدف تجمعا لميليشيات التمرد في مديرية جبل الشرق. وقال المكتب الإعلامي للمقاومة في الإقليم إن الهجوم المسلح أسفر عن سقوط جرحى في صفوف الميليشيات.?
 




.. ومقاومة مأرب تجهض مخططات الإرهابيين لاجتياح المحافظة


كشفت مصادر داخل المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب أن الثوار تمكنوا خلال الأيام الماضية من إحباط محاولات تقدم للمتمردين بغرب وجنوب المدينة. وأفادت مصادر بأن 30 شخصا على الأقل من ميليشيات الحوثي وصالح قتلوا، فيما أصيب آخرون في المواجهات مع المقاومة على جبهتي البلق والمخدرة، يأتي هذا فيما تسعى المقاومة الشعبية بكل ثقلها إلى إفشال مخططات الميليشيات للسيطرة على مصادر النفط. كما وقعت مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية وقوات التمرد في عدة مواقع بين الطلعة الحمراء وحمة المصارية بالجبهة الغربية لمدينة مأرب شرقي اليمن.

وتشهد مأرب أعنف المعارك منذ عدة أيام مع حشد ميليشيات الحوثي- صالح تعزيزاتهم للسيطرة على مصادر الثروة اليمنية. فمأرب وبعد سيطرة الانقلابيين على محافظتي شبوة والجوف تبدو شبه محاصرة مع فتح عدة جبهات للقتال في محيطها الشمالي والغربي وعلى الأخص في صرواح والجدعان، وهناك محاولة التفاف من الجهة الجنوبية من شبوة.

كما شكل انتشار مسلحي الحوثي خلال اليومين الماضيين باتجاه صحراء العبر خطوة لافتة في سعي الميليشيات إلى إحكام سيطرتهم على أنبوب تصدير الغاز الطبيعي من مأرب إلى ميناء "بلحاف" المطل على البحر العربي.

ويرى بعض قادة المقاومة الشعبية في مأرب أن ما يوصف ببعض الخيانات في جبهتي شبوة والجوف لن يؤثر في كون مأرب عصية