أرسلت وزارة الخارجية المصرية أمس ترجمة بأسباب الحكم بإعدام الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات الإخوان في قضية "اقتحام السجون"، كما أعلنتها محكمة جنايات القاهرة يوم 6 يوليو الجاري، لجميع دول العالم عبر سفاراتها في الخارج.

وقالت الوزارة في بيان لها إن "هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المتواصلة التي تقوم بها مصر لتوضيح حقيقة الأوضاع بها"، مضيفة أن "أسباب الحكم تضمنت الكثير من التفاصيل والمعلومات التي تثبت بالدليل القاطع تورط جماعة الإخوان في أعمال من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار في مصر".

في الغضون، قضت محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية أمس بالإعدام شنقا لأربعة متهمين، والمؤبد لتسعة آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية الردع الإرهابية"، وضمت قائمة المحكوم عليهم بالمؤبد الفلسطيني وسام محمد عويضة.

من ناحية ثانية، تسلم المستشار محمد عبدالشافي المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، تقريرا بالطعن المقدم من فريد الديب محامي الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، على الحكم الصادر ضدهم بالسجن ثلاث سنوات في إعادة محاكمتهم في قضية الفساد المعروفة إعلاميا بـ"القصور الرئاسية".

وكانت محكمة جنايات القاهرة أصدرت حكما بتاريخ 9 مايو من العام الحالي بالسجن المشدد ثلاث سنوات على مبارك ونجليه، في إعادة محاكمتهم في القضية وغرمتهم 125 مليون جنيه، وهو المبلغ الذي اتهموا بالاستيلاء عليه من موازنة رئاسة الجمهورية المخصصة للقصور الرئاسية والتزوير في محررات رسمية، كما قضت بإلزامهم برد مبلغ 21 مليون جنيه.

إلى ذلك، قتل ضابط شرطة برتبة نقيب يعمل بإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن بني سويف فجر أمس بعدما أطلق مجهولون يستقلون دراجة بخارية أعيرة نارية من سلاح كان بحوزتهم تجاهه، فيما أصيب 21 من قوات الشرطة في انفجار عبوة ناسفة "عن بعد" استهدف حافلة كانوا يستقلونها في شمال سيناء، ووقع الهجوم في منطقة الميدان على أطراف مدينة العريش مستهدفا الحافلة التي كانت تقل شرطيين في طريقهم لقضاء إجازتهم.

وعلى الصعيد السياسي، تراجع المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق عن استقالته من رئاسة حزب الحركة الوطنية بعد إعلانه عن ذلك قبل أسبوعين.

واستقبل شفيق الذي غادر مصر للإمارات عقب خسارته الانتخابات الرئاسية في يونيو 2012 ـ على مدار يومين وفدا من حزب الحركة الوطنية برئاسة نائب رئيس الحزب يحيى قدري لإقناعه بالتراجع عن الاستقالة، حيث استجاب شفيق لمطالب الوفد وأعلن سحبه للاستقالة. ووفقا لمراقبين فإن شفيق قد يكون لاعبا بارزا في الانتخابات البرلمانية القادمة التي ستنطلق في أغسطس القادم، مشيرة إلى وجود اتصالات واسعة جرت خلال الأيام الماضية لإزالة جبل الجليد بين شفيق والنظام الحالي تقديرا لدوره البارز في معارضة نظام الإخوان المسلمين.