أثبتت تقنية جديدة أن إصلاح خلل في الحمض النووي "دي.إن.إيه" حسّن حالة فئران تجارب تعاني من فقد جيني للسمع، وهو ما جعل العلاج الجيني للصمم أقرب إلى الواقع. ومن الأسباب وراء حالة التفاؤل الحالية تطوير أنظمة آمنة لإدخال جينات تصحيحية إلى جسم المريض، وفي حالة الصمم ينطوي هذا على إدخال جين يحمل فيروسا معدلا بالهندسة الوراثية بمحقن إلى الأذن الداخلية.
وركز الباحثون على جين اسمه "تي.إم.سي1" الذي يعد سببا شائعا للصمم الجيني لدى البشر، ويمثل ما بين أربعة وثمانية في المئة من الحالات. لكن أشكالا أخرى من الصمم الوراثي يمكن أن تعالج بنفس الاستراتيجية.وقال توبياس موزر من مركز جوتينجن الطبي الجامعي في ألمانيا الذي يشارك في البحث، "نحن متأخرون إلى حد ما في مجال السمع، لكني أعتقد أننا نقترب الآن. إنها فترة مثيرة بالنسبة للعلاج الجيني للسمع".وأضاف جيفري هولت من مركز بوسطن للأطفال إن "التقنية لا تزال تحتاج إلى صقل"، لكنه يأمل في بدء التجارب الإكلينيكية خلال خمس أو عشر سنوات.
إلى ذلك، تجري تجربة إكلينيكية منفصلة تدعمها شركة نوفارتس لمساعدة مجموعة أخرى من المرضى فقدوا السمع بسبب أضرار أو مرض، ووصل العمل بها إلى مراحل أكثر تقدما، إذ عولج أول مريض في أكتوبر في المرحلة المبكرة لتجربة إكلينيكية ستجند 45 شخصا في الولايات المتحدة على أن تظهر النتائج عام 2017.