كشف شيخ قبائل العقيل اليمنية أحمد صالح بن ضيف الله رفض المقاومة الشعبية في محافظة مأرب لأي هدنة مع المتمردين الحوثيين، مشيرا إلى أنهم مخادعون ولا يراعون عهدا ولا هدنة، وأضاف أن الغارات التي تشنها طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة أدت إلى تدمير معظم مقدرات العدو، داعيا إلى استمرارها، وتكثيفها قبل الحديث عن أي تدخل بري في اليمن.

وتحدى ضيف الله الإصابات التي تعرض لها التي قال إنها تصيبه بالآلام في بعض مناطق جسمه لكنها لا تعوقه عن مواصلة دوره في مقاومة الانقلابيين، ودعا كل شباب المنطقة إلى القيام بانتفاضة شاملة ضد ميليشيات التمرد. وتوقع ضيف الله انهيار قوات التمرد في القريب العاجل بفعل الضربات التي توجهها لها المقاومة المسلحة. هذا وغيره تجدونه بين سطور الحوار الآتي:

هل ترى أن المقاومة الشعبية في جبهة مأرب تمكنت من وقف تقدم المتمردين؟

المقاومة تتصدى لأي توسع، في جهة مأرب وفي المناطق الأخرى، مثل تعز، وعدن، ونحن نتواصل مع كل القيادات، والحمد لله هناك تقدم، وطائرات التحالف ساعدتنا كثيرا وهي تؤدي دورها بفعالية تامة، وأستطيع القول إن نهاية تمرد الحوثي - صالح باتت وشيكة، ولذا هم يطالبون بالهدنة بين حين وآخر.

كيف ترى ميزان القوى العسكرية بينكم وبين المتمردين؟

الأسلحة التي نعتمد عليها متواضعة جدا بالنسبة لما تملكه قوى التمرد في الحرس الوطني والقوات الخاصة، هم لديهم قناصات 12.7، ودبابات متطورة، وصواريخ، وقذائف كاتيوشا. أما بالنسبة لنا فنمتلك ما لا يمتلكونه، وهو قوة الحق، وسلاح العدل، لذلك نواجههم بقوة، وندافع على مبادئ وأسس، ولذا نحن على ثقة أننا سننتصر.

هل لديكم أسرى من قوات التمرد؟

نعم لدينا أسرى من الحوثيين، بينهم 10 مصابين، ومع أنهم يحتفظون ببعض الأسرى من المقاومة، إلا أن عدد أسراهم أكبر، مع أنني لا أستطيع أن أحدد رقما بدقة. ولدينا كذلك أسرى يتبعون للحرس الجمهوري، وهؤلاء سقطوا لأننا نواجه قوات الحرس الجمهوري مباشرة، وكذلك القوات الخاصة، أما متمردو الحوثي فهؤلاء مقدور عليهم، ويعلمون أنهم لن يستطيعوا الوقوف ساعة واحدة أمام الشعب. أما القوات المسلحة فلديها الإمكانات المختلفة.

لماذا تعتقد أن الحرس الجمهوري دخل في مواجهات عسكرية مع المقاومة الشعبية؟

هم لا يكشفون لنا هويتهم ولا يعلنون أنهم من الحرس الجمهوري، بل يتخفون تحت ستار أنهم حوثيون، وبعد التحقيقات يعترفون بانتمائهم للحرس الجمهوري.تعرضت للإصابة في كثير من المواقع بإصابات مختلفة، وأصبحت هدفا لهؤلاء المعتدين.

كيف ستقود المقاومة في الفترات المقبلة؟

الإصابات ليست جديدة، وقد حدثت منذ عام 2011 ولله الحمد على كل حال، أعاني من آلام تسببها بعض الجروح، ولكن التصميم موجود، ونحن في الأول والأخير ندافع عن عقيدة قبل كل شيء، وندافع عن وطن وعرض، وأعتقد بأن أي إصابة لن تعيقني من البقاء في مقدمة القوم والجبهة مباشرة، ولن تمنعني أي إصابة من المشاركة والمواجهة.

كيف ترتبون قواتكم وكيف تتابعونها؟

القيادة واحدة، وتتم بصورة منظمة، كما نتابع عبر أشخاص يتم توزيع مهمات عليهم، وهناك ارتباط مباشر مع قيادة المنطقة والمحافظة ومع قوات التحالف.

هل ترى أن هناك توسعا للمجال الذي تسيطرون عليه ميدانيا؟

نعم، توسعنا كثيرا في محافظة مأرب، ونحن نسيطر عليها.

الحوثيين يطالبون بهدنة ما رأيكم؟

نتمنى إقرار الهدنة حقنا لدماء اليمنيين، ولكن هؤلاء يمارسون الغدر والكذب والتدليس، فلا عهد لهم ولا وعد، بل يريدون استغلال الهدنة للتزود بالسلاح والذخيرة، وتغيير المواقع، فقد جربناهم كثيرا ولم يلتزموا لنا، ولذا لن نقبل بأي هدنة أبدا، والكلمة الأخيرة ستكون لنا. ولدينا معلومات مؤكدة تشير إلى أن الحوثي خائن وينتظر إمدادا خارجيا يساعده في جبهات القتال.

كيف هو أثر القصف الذي قام به المتمردون في منازل المدنيين؟

الحوثيون جماعة مجرمة لا تتورع عن فعل أي شيء في أي وقت، وتسبب القصف الذي شنوه على المدينة بقذائف الكاتيوشا في تدمير كل أخضر ويابس، ولم يتوقف قصفهم حتى خلال أوقات الصلاة في شهر رمضان المبارك.

كم يبلغ عدد أفراد المقاومة وسط قبيلتكم؟

الموجودون في جبهات القتال أكثر من ألف مقاوم، ويعملون بالتناوب فيما بينهم، كل 10 أيام، وهم ينظمون مع القيادات الموجودة هناك.

هل ترى ضرورة تدخل قوات برية في اليمن؟

طائرات التحالف تقوم بالواجب، وعندما يكون هناك تنسيق مباشر مع المقاومة، ويتم توجيه ضربات على الخطوط الأمامية للعدو، فإن ذلك يسمح لنا بالتقدم، وأعتقد خلال هذه المرحلة، وقبل خوض أي حرب برية ينبغي تكثيف الضربات الجوية، وسنقوم بالواجب، ثم بعد ذلك لكل مقام مقال، على التحالف أن يهاجم كل مواقعهم، وأن ينتهي من مواقعهم وحصونهم ومخازنهم، وعدم منح الفرصة لإمدادهم بالسلاح من إيران.

كيف تتوقع المستقبل القريب؟

الحوثي بدأ في الانهيار، ومقاتلوه يلوذون بالفرار، وهناك قيادات تخلت عنه ولجأت للاختباء من غارات التحالف في الكهوف والجبال، وهناك العشرات الذين استسلموا بكامل عتادهم وسلاحهم للثوار في المدن والمحافظات المختلفة. والحمد لله فإن المقاومة في ازدياد بصورة يومية، والقبائل اليمنية تنضم لها في كل الساحات، وهي مسألة وقت ليس إلا، حتى نعلن بوضوح نهاية الحوثي وصالح.