بوجه يدعي الوداعة بلحية بيضاء وكوفيه تحيط بعنقه رقص قاسم سليماني رافعا سلاحه على أرض العرب.. كانت هذه الصورة وغيرها في بداية 2015 تمهيدا نيرانيا للتغير الاستراتيجي السياسي الإيراني، فبعد أن حققنا ما نريد وصدرنا الثورة وبسطنا نفوذنا كشرطي المنطقة.. حان وقت الحقبة الإيرانية.. ووكيلة المصالح الغربية الجديدة.. ثم انتفض العرب وفي مقدمتهم السعودية فهدم المعبد علي رأس مشيديه.. وانتفض العرب.. وتفاجأ الجميع بأن المشروع جبان يختبئ وراء وكلاء.. لم يعد سليماني يرقص ولا يونسي يصرح.. جن جنون الماكينة الإعلامية الإيرانية وحلفائها من معرفات مجهولة.. فالسعودية لم تكتف بصمودها في وجه الربيع بل هاجمت على غير المتوقع.. وحطمت تاج الإمبراطورية قبل اكتماله بقليل، حاولوا ترويج أن الملك عبدالله -رحمه الله- هو آخر ملوك السعودية لضرب نفسية السعوديين وفشلوا، ثم سخروا معرفاتهم في تويتر لإيهام السعوديين بأن هناك صراع أحفاد قادم وفشلوا، لكنهم الآن يصرخون على قدر الألم .. ًيستهدفون بكل ما يملكون صورة ولي ولي العهد، قاتل لأحلامهم أن يكون سلمان ثم محمد بن نايف ثم محمد بن سلمان على التوالي في ترتيب الحكم.. ويعرفون أن محمد بن سلمان من شريحة أعمار تمثل 60 % من الشعب السعودي.. ويعرفون أيضا أن ابتلاع خسارتهم في اليمن أسهل ألف مرة من النكسة القادمة.. رحيل بشار.. ويعرفون أيضا أن كل ما يقولون عن السيادة والكرامة سيتم انتهاكه في التفتيش الفجائي للمنشآت العسكرية من المفتشين الأجانب، أما شخصنة الهجوم الإعلامي واستهداف صورة الشخص فهو فن إعلامي يجيده الإعلام الإيراني وحلفاؤه في تويتر.. مع أن السعوديين يعرفون فضائح مجتبي ابن خامنئي وجريمة قتله لشريكه في دولة عربية.. ويعرف السعوديون أكثر من ذلك بكثير لكنهم صامتون.. لأنهم على دين ملوكهم.. يقول خامنئي ..(الشباب مفعم بالنشاط والحيوية وما يتمتع فيه من قابليات ومواهب وجلد بإمكانه أن يصنع المعجزات)، ما رأيك بشباب السعودية ألم يصنعوا في مشروعك المعجزات؟.. إلى المشروع وقاسم سليماني المختفي ومعرفات تويتر الحليفة ومن وراءهم ..هذا حفيد معزي.. قاصر دونها كل شارب.