في الوقت الذي تستعد الأحزاب السياسية المصرية خوض غمار الانتخابات البرلمانية، فاجأتنا الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو لإحدى الفقرات الغنائية التي نظمها "حزب التجمع" تحت عنوان "مسابقة سيد درويش"، إذ شملت وصلة رقص لفتاتين وشاب، وُصفت بالفاضحة، وأثار الفيديو حالة من السخط والغضب لدى الشارع المصري بسبب سماح حزب التجمع السياسي بظهور مثل هذا الإسفاف المستفز في إحدى قاعات الحزب.

ورغم مطالبة كثيرين الحزب بالاعتذار العلني عن هذه الواقعة المشينة، إلا أن رئيس الحزب سيد عبدالعال، خرج معبرا عن استغرابه ممن ينتقدون هذه الوصلة الراقصة، مؤكدا أن أعداء الحزب ومنتقدي سياساته هم أصحاب هذا الهجوم الذي وصفه بغير المبرر، عادا أن الفتاتين قدمتا نوعا من أنواع الفن، وأبى بشكل قاطع ألا يقدم اعتذار الحزب، فالاعتذار ربما يؤدي إلى إنهاء الانتقاد الموجه للحزب، ولكن وفيما يبدو أن الحزب أراد أن يجعل من ذلك الفيديو دعاية للحزب حتى ولو كانت مشينة.

بعض الخبثاء أشاروا عبر تعليقاتهم إلى أن حزب التجمع بعد أن كاد لا يتذكره إلا نفر قليل، وبعد أن أضحى سياسيا في خبر كان، أراد أن يخلق هالة إعلامية حوله بافتعاله هذا المقطع وتسريبه، وكان له ما أراد.

وفيما يبدو خالف أعضاء الحزب التوفيق فيما أرادوا، فنالهم من نشطاء مواقع التواصل كثير من الغضب، بل إن بعض المراقبين للشأن السياسي وصفوا ما حدث بوصمة العار التي حلت بحزب التجمع "العريق"، وما يثبت إدانة الحزب والقائمين على هذه المسابقة "غير الفنية" هو اعتراف الفتاتين على شاشة برنامج العاشرة مساء في استضافة الإعلامي وائل الإبراشي بأن منظمي المسابقة طالبوا الفتاتين بتقديم فقرة راقصة؟!  أحد الظرفاء علق قائلا في تويتر: "لا داعي للذهاب إلى الكازينوهات، طالما أن حزب التجمع ينظم فقرات راقصة، فقط عليك دفع اشتراك سنوي".

نهاية على حزب التجمع أن يعترف بأنه فشل سياسيا، بل وفنيا أيضا.