القصة الواقعية هي سرد لحدث ما في مكان وزمان محددين، يعتمد القاص على نقله كما هو أو يفرد عليه بعضا من مخيلته ليشد القارئ.

المكان هو الأكثر شيوعا في تناول القصص منهم من يحدده ومنهم من يعومه في حركة شخوص قصصه.

تصور القاصة شريفة عبد الرزاق المرهق في قصة "أمل" تأثير سلطة المكان على الإنسان من خلال ارتباطه بأرضه والذود عنها لأنها ملاذه فوقها وفيها يتحد مع ذرات ترابها.

"أصوات القادمين الهادرة تحذره: ارجع يا هذا، لا تقترب أكثر..يتجاهلهم ويمضي. أصبح على مقربة من الأسلاك الشائكة، تشبث بها، مدّ يده ليلامس التراب، جُرح بقوة، عيناه معلقتان في الجموع الآتية من صوب بلدته".

وتبقى في السياق نفسه في قصة "طوق الياسمين"، "ما درى أن موجة الدفء الجديدة التي تلمسها كانت بفعل قذيفة هبطت إليه من موقع الصدام فخلطت جسده مع شظايا شجرة الجوز."

وتصور الكاتبة في قصة "عذراً: إنه ليس ذنبي" استرجاع بطل القصة "فيصل" لحياته على شكل شريط عاجل عبر منولوج داخلي، أظهرت فيه الصخب والقلق، ورصدت توتره وما صاحبه من تداعيات، وتعمدت في سردها إحداث صدمة للقارئ من خلال مفاجأة لم تكن في حسبانه.

"لم أقاوم دمعة حارقة فانهمرت على وجهي، وبصمت فتحت باب الغرفة خارجا وصوت ليلى يدوي في أُذني (ولا تزر وازرة وزر أخرى)".