تحولت الحفر العشوائية المفتوحة في الشوارع الرئيسة والفرعية، من عبء على أصحاب المركبات، إلى مبادرة تطوعية رمضانية قامت بها فرق "مبادرون" التطوعية في ثلاث مدن هي: الرياض وجدة والدمام.

الفريق الذي حاول استكشاف بعض الحفر في المدن الثلاث، أراد إيصال رسائل مباشرة، بأن العمل التطوعي كفيل، بتوجيه الجهات المعنية إلى مكمن الخلل، خصوصا في جانب حفر الشوارع التي تستهلك من أصحابها كثيرا من الأموال، نتيجة الأعطال التي تحدث في مفاصل السيارات، ما يحتم إدخالها إلى ورش صيانة وتصليح السيارات.

وبحسب تجار قطع غيار السيارات، فإن 70% من مبيعات قطع الغيار تذهب في "الركب والأذرعة"، والحفر أحد الأسباب الرئيسة بشأن ذلك، فهنا في أحد شوارع العروس الرئيسة، توجد حفرة رصدها "مبادرون"، تقض مضاجع أصحاب السيارات، اتجه شباب "مبادرون" التطوعي، صوب تلك الحفرة لإنهاء واحدة من هذه المآسي، وبين أيديهم "قمع السلامة" لتنبيه قائدي المركبات للابتعاد عنها، ومعاينتها لتحديد متطلبات ردمها، فارضين منطقة عمل حولها. وتأتي مبادرة "ردم الحفر" ضمن سلسلة المبادرات التطوعية التي يعقدها برنامج "مبادرون" الذي يهدف إلى تنفيذ 30 مبادرة تطوعية خلال رمضان في جدة والرياض والدمام.

وأمام أنظار المارة تم إعداد الخلطة الخاصة بالردم، والمكونة من الماء والأسمنت والتراب والحصى، لتشكل مادة صلبة تملأ بها قاع الحفرة لأجل غير مسمى، حتى قيام المتخصصين بردمها بأسلوب احترافي.

ويذهب مدير البرامج والتدريب بأكاديمية دلة للعمل التطوعي ماجد المزين، إلى ضرورة تضافر الجهود للقضاء على هذه الآفة التي تستهلك الأموال وربما الأرواح في بعض الأحيان، وأكد أن المتطوعين جديرون بالإسهام في هذا المضمار.

ولم يكتف فريق مبادرون في الدمام بردم الحفر، بل شكلوا حملة إلكترونية للبحث عن الحفر العشوائية بمدينة الخبر، ومن ثم إخبار البلديات الفرعية عبر تطبيق "الواتساب"، مصحوبة بصورة ضوئية عن المكان. وتفاعل مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي مع منشورات "مبادرون الشرقية" الذين وثقوا تفاصيل حملتهم عبر وسم #مبادرون، الذي انطلق أول أيام رمضان المبارك.