أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي، رفضه لاستعراض القوة الذي قام به حزب الله في منطقة السعديات بالعاصمة بيروت، مشيرا إلى أن هذا التصرف غير المسؤول ستكون له آثاره السالبة على استقرار البلد وأمنها.

وقال ريفي في تصريحات صحفية "بيروت التي شهدت في الرابع عشر من فبراير 2005 أكبر زلزال في تاريخها المعاصر، عبر جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق الشهيد رفيق الحريري، شهدت بالأمس حلقة جديدة من هذا المسلسل، في السعديات، حيث قام حزب الله وتحت غطاء ما يسمى بسرايا المقاومة، بانتهاك البلدة وترهيب أهلها، عبر استعراض للقوة أريد منه تكرار مشهد السابع من أيار.

وأضاف "إننا نحمل حزب الله المسؤولية كاملة عما حصل في السعديات وعما يمكن أن يحصل في مناطق أخرى، وننكرر أننا لن نقبل تحت أي ظرف كان بتمدد هذا السلاح، الذي يسعى لفرض أمر واقع، وجزر أمنية تتمدد هنا وهناك، تحت أعين المؤسسات الأمنية والعسكرية الرسمية.

وتابع ريفي" نحن ملتزمون منطق الدولة والمؤسسات، فالدولة وحدها بقواها الذاتية هي التي تحمي جميع اللبنانيين. وفي الوقت نفسه لن نقبل بأي سلاح غير شرعي، ولن نسكت على امتهان كرامة أهلنا، على يد من توهموا امتلاك فائض القوة، وفي هذا الإطار نتوجه إلى المسؤولين على كل المستويات للتكاتف، لوضع حد لسلوك حزب الله، الذي يشعل الفتنة ولا يتورع عن التمادي بانتهاك السلم والكرامات، فحذار اللعب بالنار المذهبية". من ناحية ثانية، شن مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو هجوما شديدا على رئيس التيار الوطني الحر، المرشح ميشال عون، وذلك بسبب تصريحاته الأخيرة التي أشار فيها إلى احتمال اللجوء إلى خيار الفيدرالية.

وقال الجوزو "عون يهددنا بتفجير البلد، وجاءته أمس فرصة ذهبية عندما اعتدى بعض أفراد حزب الله وسرايا المقاومة الذين يحتلون بناية على مدخل إقليم الخروب في السعديات. جاء عون ليقول إن الذي حدث في السعديات هو بداية التفجير، الذي سينطلق من إقليم الخروب، وكأن ما حدث مخطط له سلفا. عون يريد أن يعطل البلد، وأن يشل حركته السياسية والاقتصادية".

وطالب الجوزو حزب الله بأن يحافظ على الحالة الوطنية التي يعيشها الإقليم، وأن يسحب سرايا المقاومة من مداخله.

في غضون ذلك تواصلت خسائر حزب الله في القلمون، حيث أكدت مصادر صحفية سقوط عنصرين من حزب الله هما عماد رهيف السبع، وعلي أحمد إسماعيل في معركة الزبداني، التي توقع مراقبون أن تشهد حدة أكبر في الساعات والأيام القليلة المقبلة. في شأن آخر، نفذ أهالي العسكريين المخطوفين اعتصاما سلميا أمام السفارة القطرية في بيروت، وسط انتشار كثيف للقوى الأمنية، وبعد الاعتصام عاد الأهالي إلى أمام مقر عين التينة حيث قطعوا الطريق أمام الإعلاميين.

ووجه أهالي العسكريين المخطوفين النداء لإكمال المساعي لحل أزمة المخطوفين خلال شهر رمضان المبارك ليكون عيد الحرية لأبنائهم، مطالبين بتسريع حل الملف بأسرع وقت ممكن، وأبدوا تفاؤلهم بالمساعي القطرية. وقالوا: "لم نعد نحتمل الاستمرار على هذا الشكل وسننفذ اعتصامات في أكثر من مكان".