في خطوة تهدف للحد من سفر بعض الشباب إلى تركيا للالتحاق بتنظيم داعش، شدَّدت السلطات الأمنية في السودان الإجراءات الأمنية تجاه مواطنيه الذين يرغبون في السفر إلى تركيا، خاصة فئة الطلاب والشباب، مشترطة إحضار موافقة من ولي أمر الطالب قبيل السماح له بركوب الطائرة.

وأكدت مصادر مسؤولة أن الإجراءات المشددة جاءت على خلفية محاولة التحاق 12 طالبا وطالبة بتنظيم داعش. وأوضحت أن السلطات عممت نشرات على إدارات الجوازات كافة في مطار الخرطوم الدولي، ومكاتب التأشيرات وصالات المغادرة، تطالب فيها بالتشدد مع أي شاب مغادر إلى تركيا. وكانت السلطات الأمنية السودانية تمكنت الأربعاء الماضي من استعادة ثلاثة طلاب من تركيا، كانوا قد غادروا الخرطوم قبل نحو أسبوع لدخول سورية عبر الحدود التركية للانضمام لتنظيم داعش. وتأتي إعادة الطلاب السودانيين بعد جهود مكثفة وتعاون بين الحكومة السودانية والتركية.

من جهة أخرى، أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، أنه بدأ عقد لقاءات مع بعض القوى السياسية المعارضة الممانعة والمتحفظة على الحوار، لحثها على الانخراط في مبادرة الرئيس عمر البشير للحوار، بالترتيب مع آلية الحوار. وصاحب مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها البشير، في يناير 2014، التعثر بسبب انسحاب قوى سياسية فاعلة من عملية الحوار، أبرزها حزب الأمة القومي، وحركة الإصلاح الآن، ومنبر السلام العادل، بينما رفضت قوى اليسار المشاركة في الحوار. وكشف مسؤول القطاع السياسي بالحزب الحاكم مصطفى عثمان إسماعيل، عن مقترحات جديدة لتسريع خطوات الحوار الوطني سيتم الدفع بها إلى اللجنة التنسيقية العليا التي ستجتمع قريباً، تمهيداً للقاء البشير قبيل نهاية شهر رمضان.