تمكن فريق بحثي من الكويت والبحرين من تطوير وإنتاج أجسام مضادة تدخل في مجالات علاج أمراض السرطان، خصوصا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي من الناحية الجينية.

وبينت الباحثة الكويتية الدكتوره مريم مرزوق في تصريح أمس أن الدراسة تناولت إنتاج أجسام مضادة تسهم في معالجة حالات من السرطان متعلقة بالجوانب الجينية الخاصة بسكان دول مجلس التعاون، وذلك بعد تحديد الطفرات الجينية والوراثية بعد أخذ عينات لأنواع مختلفة من حالات السرطان من دول مجلس التعاون.

وقالت إنه بعد إنتاج وتنقية البروتين الذي يحمل الطفرة الجينية الأكثر انتشارا بين سكان دول المجلس تم استخدامه لإنتاج الأجسام المضادة، حيث إنها المرة الأولى التي يتم فيها إنتاج هذا البروتين باستخدام البكتريا القولونية، والمرة الأولى التي يتم فيها إنتاج أجسام مضادة يكون بإمكانها التمييز بين طفرتين جينيتين مختلفتين للبروتين ذاته.

وأوضحت أن ذلك يسهم بشكل كبير في معالجة كثير من حالات السرطان جينيا وتطوير العلاجات الطبية الشخصية حسب الخريطة الجينية للمريض نفسه، مشيرة إلى أن نتائج هذا البحث في طور الحصول على براءة اختراع للمحافظة على التطبيقات الطبية المهمة التي يتولد عنها.

يذكر أن عددا من مراكز الأبحاث والمختبرات البارزة في العالم كشفت أخيرا عن علاجات وأدوية جديدة تخص أمراض الإنكولوجيا، وقال باحثون في هذا المجال إن هذه العقاقير ستؤدي إلى تغييرات كبيرة في علاج أمراض السرطان نظرا لما حققه البحث العلمي من طرق جديدة عالية النجاعة كالعلاج عن كريق الجهاز المناعي.