تمكنت كثير من مواقع التواصل الاجتماعي من جمع المبتعثين خلال شهر رمضان المبارك، بعد أن قدم عدد من الأندية وجمعيات الطلبة جملة من الأنشطة والفعاليات التي قررت إقامتها خلال هذا الشهر للمغتربين في عدد من البلدان.
ومن بين تلك الأندية والجمعيات نادي الطلبة المبتعثين في أستراليا الذي طرح منذ وقت مبكر كثيرا من البرامج والفعاليات التي تدشن منذ اليوم الأول لشهر رمضان، داعية الطلاب المبتعثين إلى الاستفادة منها ومن البرامج التي تقدمها خلال هذه الشهر، والتي تتنوع ما بين برامج ثقافية واجتماعية ورياضية وفعاليات أخرى تناسب كل الميول والرغبات للطلاب المشاركين في النادي.
يقول محمد الغامدي: "إن فكرة برامج النادي خلال شهر رمضان المبارك جاءت لما يحتاجه المبتعث خلال هذا الشهر الفضيل فالكثير منهم على سبيل المثال لا يجيدون الطبخ والطهي وإعداد بعض الوجبات التي تقدم في الأسواق والمتاجر الموجودة هنا وعادة لا تتناسب مع الكثير منهم خاصة في شهر الصيام، ومن هنا جاءت الفكرة بإقامة برنامج إفطار رمضاني لكل الراغبين في ذلك، ولم يتوقف برنامج النادي عند الإفطار وحسب بل تم تعزيز هذا المشروع ببرامج ترويحية وترفيهية أخرى مثل البرامج الثقافية والاجتماعية والرياضية وعدد من المجالات الأخرى حسب ميول ورغبات الطلاب".
ويضيف الغامدي: "لقيت تلك البرامج والفعاليات إقبالا كبيرا من الطلبة المبتعثين وذلك بعد أن روجنا لها عبر مواقع التواصل التي كانت إحدى السبل لدعوة الطلاب، وكان الإقبال غير متوقع من المنظمين وهو ما حفز القائمين على النادي إلى مضاعفة البرامج والأنشطة لكي تتواءم مع حجم الطلاب المقبلين على النادي". ولنجاح سير أعمال النادي خلال شهر رمضان تم تشكيل لجنة تضم رئيسا ونائبا له ومسؤولا عن البرامج الثقافية والاجتماعية والرياضية والإفطار الرمضاني والعهد والمصروفات.
أما جمعية الطلبة السعوديين في كندا، فكانت من أوائل الجمعيات التي بادرت إلى عمل حزمة من البرامج والفعاليات والأنشطة التي تتواءم مع رغبات وميول الطلاب المبتعثين خلال شهر رمضان، بحيث يسعى القائمون على الجمعية إلى استقطاب الطلاب وتقديم الخدمات اللازمة لهم خلال الشهر الفضيل سواء الإفطار الجماعي أو البرامج والفعاليات الثقافية والاجتماعية والرياضية.
وفي كل الأحوال يأتي دور مواقع التواصل الاجتماعي فاعلا في تلك الأنشطة من خلال إطلاع الطلاب على أهم الأخبار وأماكن وأوقات الفعاليات البارزة والهامة في كل الولايات والمدن والمناطق التي يعيشون فيها، ومن ثم نشرها عبر مواقع الأندية والجمعيات السعودية التي تقيم خلال شهر رمضان المبارك كثيرا من الفعاليات والبرامج التي يتطلع إليها المبتعث السعودي أثناء وجوده في بلد الابتعاث.