منذ تأسيسها عام 1975م لم تتسنم شركة "بلندتك" لخلاطات المطبخ المنزلي قمّة المجد إلا منذ سنوات قليلة، والسبب مقطع فيديو أضحى أكثر شهرة من منتجاتها!
كانت الشركة تعتمد نمطاً تسويقاً مشابهاً لكافة المنافسين، إعلانات في وسائل الإعلام وتخفيضات دورية، بيد أن المشكلة أنه رغم جودة خلاطاتها، إلا أن ميزانية التسويق كانت محدودة، ولن تعطي أثراً كما هي حملات المنافسين، غير أن ملاحظة عابرة غيرت من مسيرة التسويق وجعلتها جبلاً على رأسه نارٌ خلال أيام معدودة، إذ وبينما كان مدير الشركة المسوقة يتجول في أرجاء المصنع برفقة مؤسس ومدير الشركة "توم ديكسن"، لاحظ وجود قطع خشب كبيرة في نهاية خطوط الإنتاج، ولم يعرف سبب وجودها ضمن مراحل إنتاج خلاط معدني! هنا تدخل "ديسكن" وشرح أنهم بعد الانتهاء من التصنيع يقومون بتجربة الخلاط تحت أحلك الظروف، ومنها أن يقوم الخلاط بتكسير وخلط الخشب حتى يصبح نشارة منثورة، وهنا برزت الفكرة التسويقية العظيمة: لِمَ لا نخلق قصة تربط الخلاط بما نتاوله يومياً؟ وكان أن ظهرت فكرة البرنامج اليوتيوبي "?will it blend" هل سوف ينخلط؟
في أكتوبر 2006 ظهرت أولى الحلقات، وكان بطلها "ديكسون" نفسه، الذي جرّب وضع خمسين قطعة رخام زجاجي صغيرة وسط خلاطه، وما هي إلا لحظات حتى تحولت إلى غبار تذروه الرياح، واستطاع الإجابة نهاية الحلقة: أن هذا الخلاط يستطيع خلط تلكم القطع الرخامية بكل سهولة.
خلال أيام معدودة انتشر المقطع بشكل "فيروسي" وأضحى الخلاط على كل لسان، وتضاعفت أرقام المبيعات، ثم ظهرت حلقات متتالية لخلط كل ما يخطر على بالك: قطع دجاج مع علب كولا، ألعاب، جوالات ذكية وغيرها، وجميعها بأسلوب ظريف ومواكب لأشهر الأحداث والأفلام التي تجذب الجمهور الأميركي.
لذا إن كنت مهتماً بهذا الخلاط السوبر فيجب أن تشاهد الحلقة التي بثت مؤخراً، التي وصل الأمر بهم لوضع ساعة "أبل" الجديدة وسط الخلاط!.. تخيّل!