استبعد نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي، أن تتمكن قدرة القوات العراقية والحشد الشعبي من تحرير المحافظة من تنظيم داعش الإرهابي، دون تدخل بري أو تنسيق واسع مع الجيش الأميركي وقوات التحالف الدولي، مشددا على أن القوات العراقية والقوات المساندة لها من أبناء العشائر والحشد الشعبي لم تكمل استعداداتها بعد.
ونفى العيساوي في تصريحات إلى "الوطن" وجود أي عملية عسكرية حاليا سواء لتحرير الفلوجة أو الرمادي، مستبعدا بشدة أن يتم تحرير الأنبار خلال الشهر الجاري.
وقال إن الحكومة العراقية وقيادات الجيش والحشد الشعبي يدركون جيدا أن محافظة الأنبار ليست تكريت ولا ديالى، لأنها محافظة كبيرة وتمثل ثلث مساحة العراق تقريبا، مضيفا "ما يعقد الأمور أكثر هو أن تنظيم داعش يتحصن في المدن ويتمترس بالمدنيين، والقوات العراقية مكشوفة في الصحراء والمزارع المحيطة بالمدن".
وأشار العيساوي إلى إكمال أكثر من 6000 متطوع من أبناء العشائر تدريباتهم على يد المستشارين الأميركيين، وأن هناك 4000 آخرين سيكملون تدريباتهم خلال الشهر المقبل، إلا أنه أكد أن "استعدادات أخرى لم تكتمل تتمثل بتدريب وتجهيز قوات الشرطة المحلية في المحافظة البالغ عددها 23 ألف عنصر".
يأتي ذلك في وقت، شن تنظيم داعش هجوما على قضاء الخالدية شرق الرمادي، وتصدت للهجوم القوات الحكومية العراقية مدعومة بالحشد الشعبي ومقاتلي صحوات الشعائر، فيما تسبب القصف العشوائي في قتل 90 عراقيا بينهم نساء وأطفال بقضاء الفلوجة شرق الرمادي.
وطالب النائب عن ائتلاف الوطنية حامد المطلك، المرجعيات الدينية والمسؤولين برفض القصف "العشوائي" على مدينة الفلوجة، وقال في مؤتمر صحفي عقد بمبنى البرمان أمس، إن "الوضع في الفلوجة لا يعالج بالبراميل الحارقة وحرق البيوت في النخيب وإنما يعالج بالتسامح"، داعيا إلى تمرير قانون العفو العام وتحقيق المصالحة الوطنية. وفي محافظة نينوى ألقت طائرات القوة الجوية العراقية منشورات على مدينة الموصل وعدت فيها الأهالي بالخلاص من سيطرة تنظيم داعش بوقت قريب.