رحل أمير منطقة الحدود الشمالية عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، بعد إنشائه جامعا في مدينة عرعر ليصبح معلما من معالم الشمال، حيث يخطف أنظار المارين بطريق الشمال الدولي، الذي يبلغ طوله أكثر من 1000 كليومتر، ويربط وسط المملكة ودول الخليج وشمال المملكة بالأردن وسورية ولبنان وتركيا حتى أوروبا غربا. جامع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد في مدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية، أقيم على نفقة أمير المنطقة الراحل، وبمتابعة شخصية منه، ويتسع الجامع لعشرة آلاف مصل في وقت واحد، كما خصصت مواقف للسيارات تتسع لـ1600 سيارة. ويشتمل الجامع أيضا على عدد من دورات المياه للرجال، ومصلى للنساء يتسع لـ1600 وسكن للإمام وسكن للمؤذن. واستغرق العمل في الجامع أكثر من ثلاثة أعوام، ويتميز بديكوراته ونقوشه الإسلامية، وروعي في تصميمه النمط المعماري الإسلامي، كما أن تدفئة الجامع أرضية "نظام سويدي"، بينما التكييف نظام أميركي، إضافة إلى التهوية الطبيعية. ويشتمل الجامع على مبنى لجمعية الأمير عبدالعزيز بن مساعد الخيرية ومكتبة كبيرة، تحتوي على أكثر من 30 ألف كتاب تم تجهيزها لتكون في خدمة القراء والباحثين.

وفتح الجامع أبوابه أمام المصلين عام 1420، وأديت أولى صلوات الجمع به في اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك بنفس العام. وصلى الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود صلاة المغرب في أول ليلة من ليالي رمضان عام 1420 مع جموع المسلمين، الذين أمهم الشيخ علي بن محمد العشبان، القاضي في المحكمة الكبرى بعرعر آنذاك.