بعد 35 ساعة من الملاحقة، تمكنت الأجهزة الأمنية من الإجهاز على المطلوب الأمني يوسف الغامدي الذي دخل في مواجهة مع رجال الأمن أول من أمس، ضمن مجموعة من حملة الفكر الضال ومؤيدي داعش وأطلق النار على الشهيد الرقيب أول عوض بن سراج المالكي.

وأعلنت وزارة الداخلية عبر حسابها في تويتر مقتل المطلوب الغامدي بعد محاصرته بمنزله ورفضه الامتثال لتعليمات رجال الأمن لتسليم نفسه وتبادل إطلاق النار معهم، فيما ذكر شهود عيان أن رجال الأمن فاوضوا المطلوب لتسليم نفسه من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وحتى الثانية بعد ظهر أمس.

وكانت الجهات الأمنية نجحت في تعقب المطلوب الأمني بين عدد من الأحياء منذ وقوع الجريمة عند الرابعة والنصف من فجر أول من أمس حتى عاد إلى منزله في حي البخارية، الحي الذي ارتكب فيه جريمة قتل رجل الأمن، وحاول مقاومة رجال الأمن وأطلق النار الذي لم يسفر عن إصابات سوى تلفيات في بعض المركبات الرسمية، إلا أن الخطة الأمنية نجحت في عدم تمكينه من الهرب ولقي حتفه في تمام الساعة الثالثة من عصر أمس.

وقال شهود عيان إن المطلوب الأمني عاد إلى الحي مغرب أول من أمس بعد ساعات من هربه وأشهر سلاحه في وجه أصحاب المحال المحيطة بالحي وتحصن في منزله قبل أن تعود الجهات الأمنية لتطويق الموقع.

وأضاف الشهود أن رجال الأمن استخدموا مع المطلوب سعة البال بعد اكتشافهم أنه في منزله، وأخذوا في مفاوضته لتسليم نفسه من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وحتى الثانية بعد ظهر يوم أمس، إذ خرج المطلوب من المنزل وأخذ يطلق الرصاص على رجال الأمن والمركبات الرسمية، وتم الرد عليه بالمثل وقتله على الفور.

وأشار شهود العيان من جيران المطلوب إلى أنه مضطرب في تصرفاته ومعروف في الحي بانحرافه وتعاطيه المخدرات، وأطلق لحيته أخيرا وأظهر الالتزام والتشدد وموالاة التنظيمات الإرهابية رغم أن تصرفات المدمن لا تزال تلاحقه.

وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي صرح أمس بأنه إلحاقا للبيان المعلن بتاريخ 16/9/1436 عن تعرض رجال الأمن لإطلاق نار وهم يؤدون مهامهم بالتحري عن أحد المطلوبين بمحافظة الطائف، واستشهاد الرقيب أول عوض سراج المالكي، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء نتيجة تبادل إطلاق النار معه، فقد أسفرت المتابعة الأمنية للمطلوب للجهات الأمنية يوسف عبداللطيف شباب الغامدي عن رصد تواجده في منزله بحي الشرقية بمحافظة الطائف ومحاصرته، وأثناء مطالبة رجال الأمن له للمبادرة بتسليم نفسه، بادر بالخروج وإطلاق النار من سلاح رشاش ومسدس، حيث تم التعامل معه بمقتضى الأنظمة وتبادل إطلاق النار معه مما نتج عنه مقتله.

وأضاف المتحدث الأمني "وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد بأن رجال الأمن عازمون بعون الله تعالى على التصدي لكل من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، والوقوف لهم بالمرصاد، وتشيد في الوقت ذاته بتعاون المواطنين ووقوفهم إلى جانب إخوانهم رجال الأمن صفا واحدا ضد مثيري الفتنة".