تفاعلا مع ما نشرته "الوطن" أمس عن توجه بعض العمالة لصيد السمك من مستنقعات المياه الناتجة عن تصريف مياه الصرف الصحي في وادي الغاط "الخليل"، أكدت الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة فتح تحقيق حول اصطياد تلك الأسماك ضمن مشاركتها في لجنة من عدة جهات حكومية لخطورة الصيد بهذه المستنقعات والأمراض التي يصاب بها الصيادون جراء الجراثيم المكتسبة من النزول بالمستنقعات وأكل نتاجها.
كما أكدت اتخاذ عدد من الإجراءات المناسبة لمنع الاستخدام السيئ لهذه المياه وفق النظام.
وأوضح لـ"الوطن" مساعد مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينة الدكتور خالد الغيداني أن المياه الناتجة من محطات الصرف الصحي تمت معالجتها معالجة أولية وهي غير صالحة للاستهلاك الآدمي ولتربية الأسماك ويستفاد منها فقط في سقيا الأشجار مثل النخيل، ويمنع سقيا المحاصيل الورقية بها مثل البصل والجرجير.
وأضاف" هناك لجنة تضم في عضويتها عددا من الجهات الحكومية ومن ضمنها الشؤون الصحية ومهمتها منع الاستخدام السيئ لهذه المياه مثل سقيا المحاصيل الورقية أو تربية وصيد الأسماك وتقوم حاليا باتخاذ الإجراءات المناسبة حيال هذه المخالفات وفق النظام".
وأضاف الغيداني أن هناك ضررا مباشرا يقع على هؤلاء الذين يصطادون السمك من الأماكن الملوثة يتمثل في الأمراض المتعلقة بسوء النظافة الشخصية مثل الإصابة بأنواع الجراثيم المسببة للإسهال وأمراض الجهاز الهضمي المختلفة.
وكانت "الوطن" نشرت أمس تقريرا عن قيام بعض العمالة باصطياد الأسماك من مستنقعات الصرف في وادي الغاط "الخليل" بالمدينة المنورة.