(998) هو الهاتف المجاني لاستقبال البلاغات الطارئة التي ترد لمركز التحكم والتوجيه بالإدارة العامة للدفاع المدني بمحافظة جدة، ويستقبل كل البلاغات المتعلقة بأعمال الدفاع المدني وهي مجموعة من الإجراءات والأعمال اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة من أخطار الحريق والحوادث المختلفة.
ومركز التحكم والتوجيه بالإدارة العامة للدفاع المدني بمحافظة جدة يعد المركز الرئيس لاستقبال البلاغات على هواتف الطوارئ (998)، ويوجد لديهم (22) خطا لاستقبال البلاغات، تعمل عليه قوى عاملة مهيأة ومدربة وعلى دراية ومعرفة بأحياء ومعالم محافظة جدة لسهولة استقبال البلاغ والوصول للموقع في أسرع وقت.
ويوجد في مدينة جدة 56 مركزا ميدانيا تضم آليات ومعدات ورجال الدفاع المدني الذين وهبوا حياتهم لإنقاذ البشر والأرواح تتحرك في جميع أحياء المحافظة.
بدوره، أوضح مدير إدارة العمليات بالإدارة العامة للدفاع المدني بمحافظة جدة العقيد الدكتور عبدالعزيز الزهراني أن تنفيذ أحكام وقواعد نظام الدفاع المدني ولوائحه في المدن والقرى بهدف حماية أرواح وممتلكات السكان ومصادر الثروة الوطنية في حالات السلم وحالات الكوارث والطوارئ والحروب.
وقال "خلال ثوان وفي شهر رمضان الكريم يتصادف ورود بلاغات قبل الإفطار بلحظات أو قبل الإمساك ويستوجب الأمر معها التحرك السريع لتلبية النداء ولا يمكن التأخر في المباشرة، فطبيعة أعمالنا تستوجب الحرص الشديد على عامل الوقت، وكثير من الحالات في الشهر الفضيل يكون رجال الدفاع المدني في الميدان مباشرين لحوادث أثناء فترة الإفطار أو في وقت الصيام ولكن لم يثنهم جهد الصيام ومجابهة النيران عن أداء واجبهم أو حتى التوقف عن ذلك لو للحظات".
ويستذكر العقيد الزهراني في هذا الجانب أنه قبل أيام بسيطة تناول معظم ضباط وأفراد الدفاع المدني بجدة، بمن فيهم مدير الإدارة، الإفطار في موقع الحادث بحي البلد واستمر الحادث لضخامة الحريق إلى ما بعد أذان الفجر وأخمدوا الحريق وهم صائمون.
وفي حديث مع الرقيب يوسف الزهراني من مركز التحكم والتوجيه بالإدارة العامة للدفاع المدني بمحافظة جدة "مسؤول تلقي وتمرير البلاغات" قال إنّهم في الغالب يتناولون طعام الإفطار جالسين أمام عدد من الأجهزة السلكية واللاسلكية التي يتم من خلالها استقبال البلاغات وتحريك الفرق المتخصصة.
وأوضح أنه وزملاءه تعودوا تناول طعام الإفطار والسحور أثناء العمل بعيدا عن الأهل والأصدقاء، ويجدون سعادتهم في تلبية نداء كل من يحتاج للمساعدة، أو متصل للإبلاغ عن حادث تعرض له، أو الإسهام في حماية الممتلكات الخاصة والعامة أو متصل من خطر قد يتعرض له، قائلا "هذه هي رسالة الدفاع المدني".
وعبر عن فخره واعتزازه بهذا العمل، مبينا أن البلاغات التي تصل وقت الإفطار تتركز على حوادث بسيطة داخل المطابخ المنزلية أو المطاعم أثناء تجهيز الإفطار، وعادة ما تكون الأمور بسيطة أو متوسطة، موضحا أن بعض البلاغات تكون حرائق ناتجة عن تسرب الغاز أو اشتعال زيت الطهي، وهو ما يحتاج إلى سرعة تمرير البلاغات للوحدات الميدانية وتحديد موقعها بدقة، مضيفا: "شعور كل رجل دفاع مدني بعظم المسؤولية الكبيرة الموكلة لهم يجعلهم يتغلبون على التعب والإجهاد في ساعات الصيام، ويتجاوزون مشاعر البعد عن الأهل والأصدقاء في رمضان أو العيد".
وقال "تباشر 16 فرقة مهرجان البلد التاريخي وعددا من المجمعات التجارية ليسهل نقلها وقت استلام بلاغات الطواري وهناك أربع دراجات نارية صغيرة معدة ومجهزة بأحدث التجهيزات ويمكنها الوصول إلى المواقع بسرعة فائقة لدخولها بين شوارع المنطقة التاريخية بحي البلد ويمكنها السيطرة على بداية الحريق ومكافحته بينما يتم دعمها بالفرق القريبة، إضافة إلى إرسال عدد من دوريات السلامة الساعة الرابعة عصرا من كل يوم لمتابعة توفر اشتراطات السلامة في المجمعات التجارية والأسواق الشعبية".