نظم عدد من السعوديين المبتعثين في طوكيو مشروع الإفطار الجماعي للطلاب العزاب في مسعى إلى التقريب فيما بينهم خلال شهر رمضان، ومساعدهم على تخفيف المعاناة، خصوصا مع عدم مقدرة بعضهم على الطهي، وإعداد الوجبات في هذا الشهر الفضيل.
وقبل دخول الشهر بأسابيع بدأ الطلاب في التجهيز للمشروع بتوفير الأدوات والمستلزمات، والوجبات اللازمة، والمشروبات التي يعتاد عليها ويفضلها الطلاب السعوديون خلال هذا الشهر، حيث قسموا أنفسهم إلى مجموعات تتقاسم المسؤوليات والمهمات فيما بينهم، وبدأوا في تجهيز طعام الإفطار وتقديمه للطلاب بشكل يومي.
وقال المبتعث مصطفى حسين المدني إن "فكرة هذا العمل جاءت منذ وقت مبكر، أي قبل حلول شهر رمضان، حيث تم الاتفاق بين مجموعة من الطلاب المبتعثين على القيام بإعداد إفطار جماعي للطلاب العزاب خلال الشهر الفضيل، حيث تم الاتفاق على تقسيم المجموعة إلى فرق تطوعية، تتولى كل منها مهمة، حيث يقوم أحدها بشراء الأطعمة والأغذية والمشروبات، وتأمينها طوال الشهر الفضيل، فيما يتولى آخر القيام طهي الطعام وتجهيزه وتحضيره للطلاب، فيما تقوم فرقة ثالثة بمهمة تنظيف الصحون، والتخلص من فضلات مطبخ بشكل يومي في المكان المخصص للنفايات، فيما تستمر تلك الفرق في عملها بشكل يومي ومستمر طوال الشهر الفضيل".
من جهته، قال المبتعث خالد الغامدي "كنت أتوجس من مسألة الإفطار والسحور خلال شهر رمضان، لا سيما أنها السنة الأولى لي في اليابان، ولم يسبق لي أن قمت بالصيام بعيدا عن أسرتي في مدينة جدة، لكن فكرة الشباب المتطوعين حلت المشكلة"، مشيرا إلى أنها فكرة رائعة ونبيلة، وتستحق الإشادة والتقدير من قبل الجميع.
وأضاف "حقق مشروع الإفطار الجماعي للطلاب المبتعثين في طوكيو نتائج اجتماعية وإنسانية نبيلة، فقد دربت الكثير من الشباب على العمل الخيري، إضافة إلى الطهي وإعداد الوجبات، والأهم من ذلك كله أن الإفطار الجماعي ساعد الكثير من الشباب السعوديين على التعرف على بعضهم، والتآخي، وإقامة علاقات جميلة فيما بينهم، وهذه اعتبرها من أهم النتائج الجميلة لهذا المشروع".
وباتت هنالك علاقات قوية و صداقات جميلة اقيمت بين الجميع وبات الكل يسئل عن بعضهما ويحرص الطلاب على الاطمئنان على بعضهما بشكل مستمر والفضل في ذلك يعود الى الشباب الذين كل لهم الفضل في هذا المشروع .