فيما أعلن برنامج الغذاء العالمي أمس، عن وصول 3 ملايين طن من المواد الغذائية والوقود إلي الموانئ اليمنية خلال الفترة من 3 إلى 9 يوليو الجاري على متن 7 سفن، وصلت أول من أمس إلى ميناء المكلا بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، سفينة تقل مساعدات إنسانية وغذائية مقدمة من دولة قطر تحمل على متنها نحو 1150 طنا من الأرز والدقيق والسكر والزيت.

وقال منسق الحملة رئيس مؤسسة أمراض القلب الخيرية محمد عوض باشعيب، إن سفينة المساعدات القطرية كانت في طريقها إلى عدن، إلا أنها حولت مسارها إلى ميناء المكلا بعد أن تعرض ميناء الزيت للقصف من قبل الميليشيات الحوثية.

وكانت المتحدثة باسم البرنامج في جنيف إليزابيث بيرس أعلنت في مؤتمر صحفي أن النقل البحري التجاري في اليمن لا يزال يواجه عقبات بسبب ازدحام الموانئ بسبب طول فترات الانتظار التي وصلت إلي 11 يوما من الانتظار في ميناء الصيف في الحديدة.

وأضافت المتحدثة أن البرنامج قدم المساعدات الغذائية إلي 1.9 مليون شخص في اليمن من خلال توزيع 25 ألف طن متري من الغذاء في 12 محافظة منها أبين وعدن والمحويت وعمران وذمار وحجة والحديدة ولحج وصنعاء وصعدة وشبوة. وأن من بين المستفيدين من هذه المساعدات الغذائية 900 ألف امرأة وفتاة و350 ألف طفل تحت سن الخامسة.

من ناحية ثانية، التقى وفد من الحكومة اليمنية أول من أمس، نائب الأمين العام للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يان إلياسون.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية التابعة للحكومة الشرعية إن الوفد الحكومي أطلع خلال اللقاء المسؤول الأممي على الأوضاع الإنسانية الحرجة في اليمن نتيجة تعنت وإصرار الميليشيات الحوثية المتمردة والقوات الموالية للمخلوع صالح على منع وصول المواد الغذائية والأدوية والوقود إلى المحافظات المحاصرة مثل عدن وتعز والضالع.

وطالب الوفد الأمم المتحدة القيام بواجبها لضمان تطبيق القانون الدولي الإنساني والقرارات الدولية المتعلقة بالشأن اليمني وفي مقدمتها القرار 2216.

من جانبه، عبر المسئول الأممي عن القلق البالغ من التقارير التي تشير إلى استمرار تدهور الوضع الإنساني في اليمن، مؤكدا ضرورة المضي في دعم الجهود الدولية لإنجاح المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة لتنفيذ القرار2216.

يأتي ذلك في وقت دعت فيه وزارة الخارجية الأميركية أول من أمس إلى "هدنة إنسانية" في الصراع الدائر باليمن خلال شهر رمضان، فيما نفى مصدر مسؤول في دول التحالف لإعادة الشرعية في اليمن، ما قالته ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح عن موافقة دول التحالف على بدء هدنة أمس لمدة خمسة أسابيع.

وأوضح المصدر أن دول التحالف تعمل باستمرار على وصول الإغاثة دون انقطاع، مشددا على أن قرار الهدنة من عدمه عائد إلى الحكومة اليمنية ودول التحالف.