قالت مصادر أمنية إن تركيا نشرت قوات إضافية وعتادا على امتداد جزء من حدودها مع سورية مع اشتداد حدة القتال شمالي مدينة حلب، لكن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال إنه لا توجد خطط فورية لأي تدخل عسكري.

وأكد أوغلو، أن بلاده لا تنوي شن عملية عسكرية بين ليلة وضحاها في سورية لحماية حدودها، وذلك على خلفية إشاعات تتناقلها الصحافة بشكل متواصل عن تدخل عسكري تركي.

وأعلن أوغلو أمس تعيين وجدي جونول السياسي المحافظ المخضرم وزيرا للدفاع خلفا لعصمت يلماظ الذي انتخب الأربعاء الماضي رئيسا للبرلمان.

وقال أوغلو في مقابلة مع القناة السابعة الخاصة مساء أول من أمس: لا يجدر بأحد أن يتوقع من تركيا أن تدخل سورية غدا أو في مستقبل قريب. إنها مجرد تكهنات.

وأشار إلى أن، تركيا لن تنتظر حتى الغد في حال وجود تهديد على أمنها الداخلي، ولكن وفقا للوضع الحالي، فإن التدخل العسكري الأحادي الجانب ليس مطروحا. وأكد: لن ننجر أبدا إلى مغامرة، فليطمئن شعبنا.

وقال أوغلو أمام الصحافة إن تعيين جونول الذي سبق أن تولى حقيبة الدفاع من 2002 إلى 2011، كان ضروريا لأنه، لا يمكن السماح بشغور مثل هذا المنصب، وخصوصا في الوقت الراهن.

وجدد أوغلو الذي تقوم حكومته بتصريف الأعمال منذ الانتخابات التشريعية في السابع من يونيو الماضي، التأكيد أنه لن يوافق على "أمر واقع" في شمال سورية. وقال: كما فعلنا منذ البداية (بداية الأزمة السورية عام 2011) تحافظ تركيا على استقرارها في هذه الأجواء المشتعلة التي تحيط بها.

إلى ذلك شهدت منطقة الزبداني في ريف دمشق الغربي اشتباكات بين الفصائل المعارضة من جهة وقوات النظام وحزب الله من جهة أخرى، وهو ما اعتبرته وسائل إعلام مقربة من الحزب، أنها مؤشر على انطلاقة لـمعركة الزبداني التي باتت تتقدم اليوم على معركة القلمون بعد ثلاثة أشهر على بدئها من دون أن يتمكن أحد الطرفين من حسمها. وأشار المرصد السوري إلى أن قوات النظام جددت قصفها لمناطق في مدينة الزبداني في ريف دمشق، وسط إطلاق نار على أماكن في المدينة، فيما قال مكتب أخبار سورية إن فصائل تابعة للمعارضة السورية، تصدّت أول من أمس لمحاولة اقتحام نفذتها قوات النظام، على الزبداني.

وأوضح أن محاولة اقتحام البلدة سبقها قيام قوات النظام بحشد عناصرها على أطراف المدينة، وقصف شنه الطيران المروحي على الزبداني بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى سقوط إصابات بين المدنيين ودمار في الأبنية.

وأشار إلى أن الزبداني محاصرة منذ نحو ثلاث سنوات من الحواجز النظامية التي تمنع دخول المواد الطبية والغذائية والمحروقات إليها، كما تتعرض بشكل مستمر إلى قصف مستمر تشنه العناصر المتمركزة عند تلك الحواجز على أحياء المدينة.