تظهر إحصاءات الوفيات بين المعتمرين المتوفين داخل المملكة منذ بداية موسم العمرة للعام الحالي 1436، أن أكثر من 98% من ذوي المتوفين يحرصون على دفن موتاهم داخل المملكة، خصوصا متى كانت الوفاة وقعت في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، لما لهاتين المدينتين من قدسية خاصة وحظوة كبيرة في نفوس المعتمرين والحجاج. وتكشف إحصائية صادرة عن فرع وزارة الحج بمنطقة المدينة المنورة أن عدد المعتمرين المتوفين داخل المملكة منذ بداية موسم العمرة للعام الجاري وحتى يوم أمس، بلغ 1250 حالة وفاة، فيما سجلت كل من المدينة المنورة ومكة المكرمة النسبة الأعلى في حالات الوفاة وكذلك الدفن، إذ سجل 738 حالة وفاة في مكة المكرمة، فيما احتلت المدينة المنورة المرتبة الثانية بـ429 حالة وفاة، يليها مدينة جدة بـ74 حالة وفاة، فيما توزعت باقي الحالات من حيث مكان الوفاة على كل من ينبع وخيبر وتبوك والدمام والقفنذة. فيما سجلت تلك الوفيات التي يغلب عليها الطابع العرضي لدى كبار السن بنسبة أعلى ومرد ذلك الأمراض المزمنة التي تصاحب المتقدمين في السن، فيما تأتي الفئة الأقل بسبب حوادث مرورية. من جهته، بين المدير العام لفرع وزارة الحج بمنطقة المدينة المنورة محمد البيجاوي أن الغالبية العظمى من الوفيات بين صفوف المعتمرين خلال موسم العمرة الحالي، كانت طبيعة وناتجة عن أمراض مزمنة مثل السكر وأمراض القلب والأمراض المصاحبة للمتقدمين في السن، لا سيما أن غالبية المعتمرين يكونون من المتقدمين في العمر. وأضاف البيجاوي أن دفن المعتمر داخل المملكة أو في بلد المتوفى يتوقف على مدى رغبة ذويه في ذلك، حيث يتعين على ذوي المتوفى تقديم خطاب مصدق بذلك من سفارة المتوفى يتضمن رغبة المتوفى في الدفن في المكان الذي وقعت فيه الوفاة وهو ما يفضله الغالبية العظمي من ذوي المتوفين داخليا، خصوصا متى كان الوفاة في المدينة المنورة أو مكة المكرمة.