وضعت النساء بصمتهن في ملتقى ليالي أبها الرمضانية المقام بمركز الملك فهد الثقافي "قرية المفتاحة" الذي تنظمه مجلس التنمية السياحية بمنطقة عسير، وذلك بمشاركات فاعلة في الفعاليات، ونجحت الفنانة الفوتوجرافية أمل عسيري في جذب 160 زائرة، من خلال استضافتها في المرسم الفوتوجرافي للفنان طارق آل زاهر، والذي خصص للنساء والأطفال طيلة اليومين الماضيين، حيث التقط الزائرات والأطفال الصور الفوتوجرافية في المرسم واستمتعوا بمشاهدة أعمال الفنانة أمل.
وكانت أمل سبق لها أن قدمت دورة في تصوير البورتريه، وشاركت بأستديوهات فوتوجرافية في: قرية السودة التراثية، ومعرض رام عسير، وعدد من الفعاليات الأخرى، إضافة إلى دورات مدرسية في أساسيات التصوير.في المقابل لفتت إلى الأسر المنتجة المنتمية للبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" الأنظار في تقديم منتجاتهن لزوار الملتقى، حيث أكدت جمعة محمد عايض أنها شاركت في عدد من المعارض مع الأسر المنتجة التي تقام بشكل مستمر في المنطقة، مؤكدة أن في المنطقة كثيرا من السيدات يقمن بإعالة أسرهن من خلال العمل من المنزل وتقديم الوجبات والطهو، ولفتت إلى أن زوار الملتقى يقبلون على القهوة والشاي والمشروبات الساخنة والشعبية والرمضانية التي يحبها أهالي عسير، وأنها تقدم منتجاتها من التراث الشعبي ومن الأزياء التراثية والثياب العسيرية، إضافة إلى بيع البخور والمعمول والبهارات والمنتجات العطرية.
وتطرقت إلى وضعها الشخصي، قالت: "إنها تعول أسرتها المكونة من ثمانية أشخاص، وإن بناتها يشاركن معها في تحمل المسؤولية وفي الحياكة وصناعة الإكسسوارات المصنوعة من الخرز"، مشددة على أن هناك حراكا اجتماعيا واقتصاديا كبيرا للأسر المنتجة في المنطقة. وأضافت: "نتطلع إلى ديمومة العمل وإيجاد أكشاك ومواقع مناسبة للأسر المنتجة في مواقع حيوية تساعد هذه الأسر على إعالة نفسها وثبات الدخل والإنتاجية المستمرة والعوائد الاقتصادية المناسبة، وتضافر الجهود من البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" والغرفة التجارية والضمان الاجتماعي والشؤون الاجتماعية والجهات الخيرية يمكن أن يحقق طموحات الأسر المنتجة".