يريد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، من المشرعين بحث خيار مشاركة بريطانيا في تنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم داعش في سورية.
وترى الحكومة البريطانية أن هجوما عنيفا شنه الدواعش في تونس الأسبوع الماضي وقتل فيه 30 بريطانيا، يسلط الضوء على التهديد الذي يشكله التنظيم المتشدد، ويوضح أن لندن يجب أن تفكر في فعل المزيد للتصدي له.
وقالت المتحدثة باسم كاميرون للصحفيين، الأمر الذي تغير هو الأدلة المتزايدة على أن داعش يمثل تهديدا للناس هنا في بريطانيا ولأمننا القومي.
"وفي هذا السياق يرى رئيس الوزراء أن المشرعين يجب أن يبحثوا هذه القضايا وما سنفعله لمواجهة التنظيم.
وأشارت إلى أن كاميرون لن يطلب من البرلمان التصويت على الأمر قريبا، مضيفة أنه يجب إمعان النظر في المسألة بشكل مسبق "واف ودقيق".
وتابعت، كاميرون يرى أن هناك مبررا قانونيا لمثل هذا العمل، وذكرت أن للجيش البريطاني طائرات وطائرات بدون طيار تحلق فوق سورية لجمع المعلومات، ويمكن استخدامها في تنفيذ أي ضربات في المستقبل.
إلى ذلك، تسبب القصف الجوي لقوات النظام على بلدات عدة في محافظة درعا في جنوب سورية في توقف أربعة مشاف ميدانية عن العمل في غضون أسبوع، فيما ارتفعت حصيلة قتلى غارات أول من أمس إلى 18، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتستمر الاشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي داعش في محيط الأحياء الجنوبية في مدينة الحسكة في شمال شرق البلاد.
وقال المرصد إن داعش شن هجوما جديدا على منطقة البانوراما "المدخل الجنوبي" في محاولة للتقدم باتجاه المدينة، اندلعت على إثرها معارك عنيفة، مشيرا إلى أن قوات النظام تتصدى لهجمات التنظيم وتمنع توسعه داخل المدينة.
وأوضح، أن داعش يشن هجماته انطلاقا من حيي النشوة وتسبب الهجوم والمعارك المستمرة في نزوح أكثر من 120 ألف شخص من المدينة، بحسب أرقام للأمم المتحدة.
على صعيد آخر، انتشرت في شوارع دمشق لوحات إعلانية تحث المواطنين على الالتحاق بالجيش، في وقت تفيد تقارير عن تخلف عدد كبير من الشبان عن الخدمة العسكرية الإلزامية، وعن خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجيش الذي يقاتل على جبهات عدة.
وتعمل السلطات السورية منذ فترة على تكثيف التحفيزات من أجل تشجيع الشباب على الانضمام إلى القوات المسلحة.