أشادت منظمة منظمة "السلام" العراقية بدعوات قوى سياسية لمحاكمة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على خلفية ارتكابه جرائم وحشية بحق أبناء الشعب العراقي.

وقالت عبر بيان أمس: المالكي مارس طغيانه على كل شرائح المجتمع، ولم يرحم أحدا، إذ امتلئت السجون والمعتقلات بالأبرياء، ونشر الفوضى في كل مكان، ودعم فرق الموت والميليشيات الإرهابية، والأدهى من كل ذلك أصبح مجرد أداة بيد النظام الإيراني، ومنفذا لأوامرهم وإلى الآن، على الرغم من أنه أصبح نائب رئيس الجمهورية.

موضحة أن الدعوات المطالبة بمحاكمته، لفضح ممارسات هذا الشخص الدموي الذي طالت وحشيته إلى أبعد ما يتصور الإنسان، فقد بقيت في الأذهان مجازره الدموية في الزركة والحويجة التي تعد جرائم حرب، أي أنه بات شخصا مطلوبا للقضاء الدولي بتهمة جرائم إبادة، ومنظمتنا ترحب بأي جهد يصب في محاكمة هذا المجرم الذي حول العراق إلى بلد مدمر ومنهك ومغلوب على أمره.

وكانت كتلة نيابية تمثل حزب الدعوة الإسلامية بزعامة المالكي والمنضوية ضمن ائتلاف دولة القانون، لوحت بقطع أيدي من يحاول إحالة المالكي إلى القضاء، وقوبل موقفها باستهجان أوساط سياسية وإعلامية، بوصفه لا يختلف عن ممارسات داعش في قطع الرؤوس.

وفي إطار تحضيرات حكومة الأنبار المحلية لتحرير مدنها من سيطرة داعش الإرهابي قال رئيس مجلس المحافظة، صباح كرحوت، اتفقنا مع رئيس الوزراء حيدر العبادي على تخصيص فرقتين عسكريتين لتقوم بواجب ضبط وحراسة بوابة العراق الغربية من جهة سورية، لأن الحدود بين البلدين تبلغ 650

كيلومترا فتحتاج إلى قوات نظامية متدربة.

وقال إنه بعد عيد الفطر ستشهد الأنبار عمليات أمنية قوية، الأمر الذي يتطلب أن يكون التحالف الدولي موجودا، فضلا عن دعم الأصدقاء والأشقاء وجامعة الدول العربية، للمحافظة، لأن استقرارها الأمني سيمهد الطريق للقضاء على داعش في المنطقة.

إلى ذلك، أسفرت سلسلة من العمليات الأمنية البرية والجوية أمس، عن مقتل وجرح العشرات من عناصر داعش، وتدمير عدد من معدات التنظيم وأسلحته.

وأعلنت مديرية شرطة الأقضية والنواحي في محافظة كركوك، أن طيران التحالف الدولي قصف رتلا للتنظيم، في قضاء الحويجة غرب كركوك، ما أدى إلى مقتل العشرات من عناصره، وتدمير كثير من عرباته.

وأفاد مصدر أمني في محافظة نينوى، بأن أكثر من 25 عنصرا من التنظيم سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباكات مع قوات البيشمركة الكردية في ناحية بعشيقة، 15 كيلومترا شرقي الموصل.

وفي سياق متصل، أوضح مصدر في قيادة عمليات الأنبار غربي العراق، أن 17 عنصرا من داعش، قتلوا خلال غارة جوية عراقية استهدفت تجمعا للتنظيم، بينما تم تدمير أربع عجلات تابعة له، في منطقة المجمع في قضاء القائم الحدودي، غربي الأنبار.

وفي محافظة صلاح الدين، عثرت قوة أمنية على جثة شرطي قضى رميا بالرصاص على يد مسلحين مجهولين في قضاء "طوز خورماتو" شرقي تكريت.