لم يكن اليمنيون يتصورون أنه سيأتي عليهم يوم يتساقطون فيه في الشوارع، لعدم قدرة أرجلهم على حملهم، تحت وطأة الجوع الذي بات يدهمهم بسبب السياسات الخاطئة التي يتبعها المتمردون الحوثيون الذين اجتاحوا العاصمة وعددا من المدن في سبتمبر من العام الماضي. وأكد ناشطون وصحفيون يمنيون أنهم وجدوا مواطنين فاقدي الوعي في بعض شوارع العاصمة صنعاء بسبب الجوع، نتيجة للسياسات التي تتبعها جماعة الحوثيين الإرهابية، وارتفاع الأسعار وتضاعفها، ما حرم كثيرا من اليمنيين القدرة على شراء ما يحتاجونه من مواد غذائية، إضافة إلى نقص الأدوية والمعينات الطبية في المستشفيات.وقال الإعلامي محمد الربع في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنه تم العثور على فتاة شابة مغمى عليها في أحد شوارع صنعاء، واتضح أنها لم تأكل أي شيء منذ يومين، ولم تستطع أن تطلب طعاما من أحد. وأضاف "عندما تمت إعادة الفتاة إلى منزلها وجدوا أن الأسرة بأكملها لم تأكل أي شيء، وأنه لا يوجد لديهم ما يقتاتون به. وبحسب مراقبين فإن هذه أسوء أزمة مرت في تاريخ اليمن. وكان عدد من المراقبين السياسيين طالبوا بالكشف عن مصير العشرات من السفن الإغاثية التي دخلت اليمن خلال الفترة الماضية، مشيرين إلى أن نافذين في الجماعة المتمردة يستولون على المواد الغذائية التي تجلبها تلك السفن، ويوزعونها على معارفهم وأقاربهم، ثم يقومون ببيع المتبقي منها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.في سياق منفصل، أكد المتحدث الإعلامي باسم المقاومة الشعبية في عدن، علي الأحمدي أن طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، ومقاتلي المقاومة الشعبية حققوا تقدما ملحوظا خلال اليومين الماضيين، وتم استهداف عدة أهداف للعدو، بعد جهد استخباري للمقاومة وتنسيق مع قيادة التحالف، حيث شمل القصف مراكز قيادة وتجمعات ومخازن أسلحة، كما تم استهداف مبنى في خور مكسر تدار منه عمليات ميليشيات الحوثي وصالح، ومبنى آخر يوجد فيه تجمع كبير للميليشيات.كذلك قصفت المقاتلات ثلاثة مبان في حي البساتين، توجد فيها تجمعات للإرهابيين، إضافة إلى موقع تمركز لهم في المزارع. كما تم استهدف مقر لأحد قيادات الحوثيين في المدينة الخضراء وتجمع كبير لعدد من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح في بئر ناصر، وفي منطقة اللحوم تم استهداف مركز قيادة لتحركات الميليشيات إضافة إلى مخزن أسلحة.