تحتفظ ذاكرة الفنانة العُمانية شمعة محمد بذكريات رمضانية جميلة، استعادت جزءا منها في هذا الحوار السريع الذي أجرته معها "الوطن"، وحاولت الغوص في ذاكراتها لتستعيد شيئا من الذكريات الرمضانية في العصر الجميل، فإلى الحوار:

ماذا تحمل ذاكرتك عن رمضان؟

تحمل ذاكرتي ذكريات جميلة، ذكريات الطفولة التي قضيتها في دولة الكويت، وذكريات العودة إلى الوطن، وكل مكان له عادات وتقاليد مختلفة، فالكويت كانت غير، وعُمان غير وخصوصا بعد النصف من رمضان، تعودنا ونحن صغار في الكويت على "القرقعان"، وعند عودتنا لعُمان عرفناها باسم مختلف "قرنقشوه"، لكن بكل الأحول رغم اختلاف الاسمين إلا أن المظاهر والاحتفالية شبيهة فيها تقريبا.

هل تتذكرين شيئا من تفاصيل قصتك مع صوم اليوم الأول؟

أكيد ما زلت أتذكر تفاصيل صومي الأول، كانت ذكريات جميلة، كنت أتصنع الصوم، وإذا أخذت أغراضا إلى بيت الجيران قبل الأذان كنت آكل منه، وكشفتني أمي وأصبحت ترسل أخي بدلا عني، وأخذت "علقة محترمة"، بعدها بدأت الصوم الفعلي.

ما الذي كان يدفعك كطفل للصوم في ذلك السن؟

دافعي الأول للصوم في ذلك السن هو الخوف من الله، حيث كانت والدتي تخوفني كثيرا من الذي لا يصوم رمضان.

وماذا تتذكرين أيضا؟

أتذكر أن طفولتنا كانت بريئة جدا، فلم يكن لدينا تلفزيون ولا نعرفه، وكانت حياتنا كانت بسيطة جدا.

ماذا كنتم تعملون في ليالي رمضان؟

عندما كنا صغارا في الكويت كنا بعد الإفطار نجلس نستمع إلى الراديو وننتظر برنامج "حزاوي حبابة"، تلك الشخصية التي كانت تقوم بدورها الفنانة الفنانة الكويتية مريم الغضبان رحمها الله، وكانت تروي قصصا ننتظرها في كل ليلة بفارغ الصبر.

ماذا عن رحلتك مع الدراسة في رمضان؟

رحلتي مع الدراسة في رمضان كانت عادية جدا، حيث نذهب إلى المدرسة ونحن صائمون، لكن لا أتذكر التفاصيل بدقة.

برنامجك كفنانة في رمضان؟

شهر رمضان بالنسبة لي شهر خاص لا عمل، لا ارتباطات، إنما أعيشه مع عائلتي وأحفادي، لأني طوال السنة مشغولة عنهم، فشهر رمضان فقط هو الشهر الذي يجمعني معهم، وهو الشهر الوحيد الذي أدخل فيه المطبخ وأطبخ لعائلتي.

ما أكثر المواقف التي لا تزال عالقة في ذهنك؟

من أكثر المواقف العالقة هي طفولتنا وتشدد الوالد بالصيام، فلا تهاون عندها بالصوم.

ما الرمضانات التي لا تنسينها؟

الرمضانات التي لا أنساها هي التي كنت فيها أصور في أستوديوهات التلفزيون ونقدم الفوازير، ونخرج من مبني التلفزيون وقت أذان الفجر، كنا نتسحر في مبنى التلفزيون، كانت رمضانات جميلة وذكريات حلوة.

• كلمة تقولها للصائمين؟

الصوم راحة وعبادة وفريضة علي كل مسلم ومسلمة، والصوم صحة ولها أحكام كثيرة "صوموا تصحوا"، لها روحانيات رائعة وأيامها جميلة، كل عام والجميع بخير، ويا رب "ينعاد" عليكم بالخير والبركة والسعادة.