يكلل الحزن كلمات قصائد الشاعرة في ديوانها الذي حمل عنوان "عتبة النقص" وصدر أخيرا عن دار الروسم العراقية التي تتولى توزيعه إلى جانب دار المؤلف اللبنانية.

تتحرك قصائد "عتبة النص" الذي يقع في 91 صفحة من القطع المتوسطة، وصمم غلافه جمال البطح، متناولة الناس والسياسة والذكريات والشارع والنافذة والحجر والحب والجسد في توليفة مدهشة لا تنتهي بانتهاء قراءة القصيدة وإنما تستمر متواصلة بعدها، كما يقول زاهر الجيزاني على الغلاف الأخير للديوان "سعاد تتميز بشيء ما تتميز بتقنية جديدة لا أعرف إن كانت هي ذاتها واعية لها أو لا".

ويكمل "نصها يجبرك على التركيز ويجبرك أن يكون ذهنك نشيطا كأنك تحاول أن تكمل معها فكرتها بعد القراءة، نصها قصير لكن فكرتها طويلة، وحين تجمع الأشياء التي تستعملها مادة لقصيدتها، تحررها من علاقاتها الفيزيائية والاجتماعية وتربطها بنظامها النفسي، كل الأشياء تبدو أجزاء تدور وتلتصق وتفترق في حركتها النفسية، حركتها النفسية تتمدد أكثر وأكثر حتى تلتهم القارئ ويكون جزءا في دورانها، قراءة نصوصها متعة عاطفية ومتعة تأملية، لكن أية متعة وهي ناقعة في الأحزان".

وسعاد التي تكتب بدهشة وتثير الدهشة في كل حروفها أصدرت ثلاثة مطبوعات قبل ديوانها الأخير، فعن دار الشموس في دمشق أصدرت مسرحية "الخزان" عام 2001، قبل أن تكمل مشوارها بثلاثة إصدارات شعرية وهي "نشفي الموت بالمنمنمات" عن دار خطوات بدمشق عام 2007، و"مكاحل" وهو إصدار خاص أطلق عام 2002، لتعود أخيرا لإصدار "عتبة النقص" عن دار الروسم في بغداد 2015.