كثف طيران التحالف الذي تقوده المملكة لردع المتمردين الحوثيين ودعم الشرعية في اليمن، غاراته أمس على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في عدد من المحافظات، وشملت الغارات مواقع في عدن ولحج وإب وأبين والضالع، واستهدفت بشكل خاص أماكن وجود الآليات العسكرية، التي تستخدمها الميليشيات في قصف الأطراف الشمالية والغربية من عدن. كما دمرت طائرات التحالف رتلا عسكريا في منطقة العود كان في طريقه من محافظة إب إلى محافظة الضالع.

وأشارت مصادر إعلامية عن مصدر في المقاومة الشعبية إلى أنه تم استهداف مبنى في مدينة خور مكسر تدار منه عمليات العدو وآخر يوجد فيه تجمع كبير للميليشيات، كما تم استهداف ثلاثة مبان في منطقة البساتين، توجد فيها بعض قيادات التمرد، إضافة إلى موقع تمركز لهم في المزارع، فضلا عن استهداف مقر لأحد قيادات الحوثيين في المدينة الخضراء وتجمع للعدو في بئر ناصر في محيط عدن في لحج.وعلى صعيد الآليات تم تدمير دبابة في منطقة العريش شرق عدن، وأخرى في مدينة التواهي، إضافة إلى تدمير مدفع واستهداف ثلاثة هناجر تستخدم مخازن تموين للعدو في التواهي وفق للمقاومة، فضلا عن استهداف دبابة في قاعدة العند أيضا.كما شنت المقاتلات غارات على مواقع وتجمعات الانقلابيين استهدفت منزل قائد لواء النقل الثقيل في مديرية القفر اللواء أحمد النزيلي الموالي للمتمردين، إضافة إلى منزل الشيخ عبدالسلام النحام وهو شيخ قبلي موال للحوثيين.

وفي مأرب، شن طيران التحالف سلسلة غارات على مواقع الجماعة الحوثية ودمر آليات عسكرية تابعة لها في منطقتي صرواح والجفينة.

وفي محافظة أبين جنوب البلاد، قصفت قطع بحرية تابعة لقوات التحالف العربي مقر اللواء 15 مشاة الموالي لميليشيات الحوثي وصالح بمدينة زنجبار، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. كما شنت المقاتلات قصفا على مواقع وتجمعات للإرهابيين وقوات صالح في مناطق متفرقة من محافظة صعدة وحجة، وأشارت معلومات أولية إلى سقوط قتلى وجرحى من المتمردين جراء القصف.وعلى صعيد المواجهات الميدانية بين مقاتلي المقاومة الشعبية وقوى التمرد الحوثي، قتل 22 من الانقلابيين وأصيب 45 آخرون جراء كمين نصبه لهم الثوار في مدينة رداع بمحافظة البيضاء. كما تمكن الثوار في محافظة لحج من قتل 13 مسلحا حوثيا في كمين مسلح مماثل، استهدف تعزيزات لهم كانت على مشارف المحافظة.وعلى صعيد تعز، كشف قيادي في المقاومة الشعبية أن المقاومة أعدت آلاف المقاتلين لطرد الإرهابيين من المحافظة، مشيرا إلى أن المقاومة تواصل هذه الأيام تدريب آلاف المقاتلين الشباب الذين قدموا إلى المدينة من مديريات عدة، وأضاف أن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة تدعم المقاومة بشتى أنواع الأسلحة. في سياق متصل، استهدف انفجار بسيارة مفخخة منزلي قياديين حوثيين في العاصمة صنعاء، هما فيصل وحميد جياش. وأوضح مصدر أمني أن التفجير وقع خلف المستشفى العسكري قرب مدرسة للبنات وأدى إلى مقتل نحو 40 حوثيا في حين لم يعرف مصير المتمردين، وقد تبنى تنظيم داعش العملية.


.. ومقاومة عدن تنصهر  في لواء عسكري موحد

كشفت مصادر في المقاومة الشعبية بمدينة عدن أن فصائل مقاتلة في جبهة جعولة اتفقت على تشكيل لواء عسكري موحد يضم كل المقاتلين في هذه الجبهة. وأصدرت بيانا بهذا الخصوص جاء فيه "في إطار ترتيب صفوف المقاومة في وحدات نظامية عسكرية تعمل تحت إشراف قيادة الجيش، تم اتفاق مجموعة من قادة الفصائل المقاومة على توحيد نفسها في إطار لواء عسكري واحد وهذه الفصائل تشكلت بداية الحرب بفعل العمل الشعبي المقاوم. وقاتلت خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى جانب بعضها البعض وتسلحت وتم تمويلها من خلال تبرعات المغتربين والمواطنين. وبسبب انشغالها في جبهات القتال لم تهتم فصائل المقاومة كثيرا بالمسميات، طالما أن الهدف كان واحدا ونبيلا، كما أن هذه الفصائل لم تكن تضع في حسبانها أنها ستحرم من الدعم الرسمي الذي يتم بإشراف قيادة وزارة الدفاع".

ومضى البيان بالقول "لهذا السبب، وبعد اجتماعات عدة شهدت مشاورات مكثفة، تم الاتفاق على إعلان توحيد فصائل المقاومة في لواء واحد. اتفق على تسميته "لواء جعولة" لأنها المنطقة التي جمعت هذه الفصائل وخلال الأيام القادمة سيتم استكمال التشكيل والتنظيم وإرسال خطاب إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس عبدربه منصور هادي لاعتماد اللواء في قوة الجيش الوطني".

هذا وقد اتفق على تشكيل مجلس قيادة مؤقت من قادة الفصائل المشتركة بالتأسيس وأقر المجلس إسناد مهمة قيادة اللواء للقائد محمد حسين هرهرة "أبو قصي"، وهو أحد ضباط الجيش سابقا، كما أنه قائد جبهة البساتين - جعول – بئر فضل الذي اتفقت كل الفصائل المقاتلة في تلك المنطقة قبل شهر ونصف الشهر على إسناد قيادة الجبهة له.