فيما اعتاد أئمة بعض المساجد الاستعانة ببعض العمالة والوافدين العرب للقيام بالأذان نيابة عنهم أو الصلاة في رمضان أو القيام على نظافة المساجد وإيوائهم بها، حذرت إدارة الأوقاف والمساجد بالطائف من ذلك واعتبرته مخالفة، مؤكدة أنها ستدعم المساجد بـ 40 حافظا من حفظة القرآن الكريم حسب الحاجة.
وشهدت الأيام الأخيرة من شعبان نشاطا ملحوظا لبعض المقيمين الذين بدأوا في نشر إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك موقع "حراج" عن رغبتهم لإمامة المصلين بصلاة التراويح ولم يكتف البعض بمواقع التواصل الاجتماعي بل قاموا بوضع ملصقات على واجهات المحلات والمراكز التجارية والترويج لأنفسهم على إمامة المصلين برمضان في صلاة التراويح لجمال أصواتهم وخشوعهم والتزامهم بالوقت ومراعاة المسنين ونحو ذلك.
إعلان على أحد المراكز التجارية يقول "شيخ مصري صاحب صوت جميل في القرآن الكريم على استعداد لإقامة صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك"، واضعا بنهاية الإعلان رقما للتواصل، فيما يعرف آخر نفسه في موقع "حراج" بقوله إنه معلم للقرآن الكريم في المسجد النبوي ويطلب عملا بإمامة المصلين في شهر رمضان في صلاة التراويح والتهجد في المدينة وما حولها.
تأتي تلك الإعلانات وذلك الترويج في الوقت الذي حملت فيه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمحافظة الطائف مشرف كل قطاع وكل مراقب مساجد وكل إمام ومؤذن سعودي كامل المسؤولية في حال ثبوت قيام أي وافد بالخطابة أو الإمامة أو الأذان.
وقال المدير العام للأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالطائف الشيخ عبدالعزيز المدرع إن أي مخالف سيتحمل كامل مسؤولية مخالفته، مشيرا إلى أنه تم تكليف 40 من حفظة كتاب الله بإمامة المصلين لصلاة التراويح والقيام في بعض المساجد والجوامع حسب الحاجة.
وقال إن المساجد بالطائف أعدت العدة لاستقبال شهر رمضان من حيث تلبية احتياجاتها من مصاحف وفرش ومتطلبات صيانة، وذكر أنه يجري العمل على طرح جميع المساجد والجوامع التي لا يوجد بها مؤسسة صيانة ونظافة حسب النظام، وقال إنه تم التأكيد على الأئمة والمؤذنين والخدم بعدم التغيب لأن واجبهم عظيم وخاصة خلال شهر رمضان، وبين أن المساجد ستكون مفتوحة طوال اليوم لإتاحة الفرصة للمصلين للمكوث فيها للعبادة والذكر.
وأضاف أنه تم التأكيد على مراقبي المساجد لملاحظة ذلك ومتابعة خدم المساجد وعمال الصيانة وحثهم على مضاعفة الجهد والرفع عن أي تقصير، وكذلك مراعاة التقيد بمواعيد الأذان حسب تقويم أم القرى، وأن يكون أذان صلاة العشاء بعد أذان المغرب بساعتين عملا بما سبق أن صدر من المفتي العام للمملكة بهذا الخصوص توسعة على الناس وسدا لذريعة الاختلاف بين المؤذنين.
وذكر أنه تم التنبيه على منسوبي المساجد والجوامع بعدم زيادة مكبرات الصوت الخارجية عن أربع مكبرات مع ضبط درجة الصوت لتلافي أي تشويش على المساجد الأخرى، وكذلك التأكيد على الأئمة والمؤذنين بالتقيد بضوابط تفطير الصائمين وبمتابعة من المراقبين والرفع عن أي ملاحظات.