نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية مقالا لرئيس فريق محرري الأمن القومي والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط بالصحيفة، جاي تيلور، انتقد فيه سعي إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، رغم سجلها "الصاعق" في مجال حقوق الإنسان، واحتلالها مرتبة متقدمة في تنفيذ أحكام الإعدام.

وقال تيلور إن إيران تخطط لإعدام ألف سجين خلال العام الحالي، وإن توصل الدول الغربية -بقيادة الولايات المتحدة- إلى اتفاق معها سيجعلها تبدو للعالم دولة "طبيعية".

ويشير تيلور إلى أن إيران تأتي بعد الصين في تنفيذ أحكام الإعدام بحق مدانين حوكموا أمام محاكم يحكمها قانون ضبابي معقد انتقدته هيئات حقوقية عدة، ويسمح بوضع المعارضين السياسيين خلف القضبان.

وفي العاصمة النمساوية فيينا، بدأت أول من امس جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى، سعيا إلى اتفاق نهائي خلال أيام يضمن تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية".

وتطرق تيلور إلى وجهات النظر القائلة إن تغيير السياسة الإيرانية في مجال حقوق الإنسان هو أمر معقد وشاق ويستغرق وقتا طويلا، ومن الصعب أن تغير العقوبات الاقتصادية شيئا في هذا الصدد. إلا أن تيلور يجادل بأن إدارة أوباما فوتت فرصة لا تُعوض بعدم ربطها أي تقدم في الملف النووي الإيراني بمعالجة طهران لملف حقوق الإنسان.

وكان استطلاع أجرته منظمة العفو الدولية توصل إلى أن "السلطات الإيرانية قامت في السنين الأخيرة بأعمال قمع وحشية ضد المجتمع المدني في إيران.. واعتقل المئات من الناس وكثير منهم ينفذون أحكاما بالسجن لفترات طويلة، بعد أن دينوا أمام محاكم ثورية في محاكمات غير عادلة وبتهم غير واضحة".