على الرغم من المبالغ الفلكية التي تدفع للمحترفين الأجانب والمحليين في فرق كرة القدم السعودية وخصوصا الكبرى منها، إلا أن ظاهرة تأخر الرواتب تطغى على تلك الأندية ليس على اللاعبين فحسب بل تمتد إلى الإداريين بالنادي، خاصة أن جهدهم جزء لا يتجزأ من منظومة العمل الكاملة للنادي، وأغلب الجهد يلقى عليهم.

ويعيش الإداريون في أندية النصر والشباب والهلال أزمة خانقة بالذات مع أيام شهر رمضان جراء تأخر رواتبهم رغم قلتها لفترات مختلفة، رغم أن تلك الرواتب لا تشكل أرقاما كبيرة حيث تتراوح رواتب بعضهم الشهرية من 1500 ريال وتصل للبعض إلى ألف ريال، وهي مبالغ ليست بالكبيرة بل إن تراكمها هو المشكلة، ما يضع أكثر من علامة استفهام على التأخير في الوفاء بها في وقتها أو صرف جزء منها على الأقل.

وبالنظر لأندية العاصمة نجد نادي النصر في صدارة الأندية التي يعاني إداريوها من تأخر الرواتب، حيث تشير المصادر إلى أنها تزيد عن 24 شهرا متأخرا، وعانى الإداريون كثيرا في المواصلة بطلب رواتبهم منذ فترة ليست بالقصيرة دون جدوى، في حين بلغ إجمالي الرواتب المتأخرة في نادي الشباب ما يزيد عن ثمانية أشهر لم تصرف حتى الآن، وظلت المطالبة بها مع وعود بصرفها لاحقا وهذا لم يحدث، لتأتي استقالة إدارة النادي أخيرا ما وضعهم في مأزق جديد بالمطالبة بها من مجلس الإدارة الجديد الأمر الذي سيطيل فترة المطالبة بها، بينما يطالب إداريو نادي الهلال برواتب أربعة أشهر متأخرة حيث كان آخر ما تسلموه من إدارة النادي في يناير مع وعود تلقوها من رئيس النادي الأمير نواف بن سعد بصرف مستحقاتهم قريبا.

وعن ذلك، أكد مدير مكتب رعاية الشباب بالرياض عبدالرحمن المسعد أنه في حال رفع أحد الإداريين خطابا يطالب فيه بحقوقه المالية سيتم النظر فيه مشترطا وجود عقد مصدق من الرئاسة العامة للرعاية، مبينا أن بعض العقود جزء منها من النادي والجزء الآخر من الرئاسة العامة، وقال: "إذا كانت العقود معتمدة من مجلس إدارة النادي يتم صرف المستحقات فورا دون أن يقدم الإداري خطابا للمطالبة".ونوه المسعد أن مكتب رعاية الشباب بالرياض تلقى شكاوى محدودة لا تذكر من إداريي أندية العاصمة دون تحديدها، مشيرا إلى أن الشكاوى التي وصلت تم الإجراء فيها وتحويلها للجهات المختصة للنظر بها، وتابع "البعض يعمل بالاتفاق مع إدارة النادي دون عقد مقابل الانتظار لحافز في المستقبل أو مكافأة مجزية ولكن لا يحق له المطالبة بشيء".